الوزير فرعون: المعرض يؤكّد مكانة بيروت على الخارطة العالمية ويجدّد الثقة بإمكاناتها
ممثّلاً صاحب الرعاية فخامة رئيس الجمهورية اللبنانية، العماد ميشال سليمان، ورئيسي الحكومة ومجلس النواب، إفتتح معالي وزير السياحة، ميشال فرعون، في الحوض الأول في مرفأ بيروت الدورة التاسعة من معرض بيروت الدولي لليخوت Beirut Boat 2014 الذي تنظّمه الشركة الدولية للمعارض (IFP Group) بالتعاون مع هيئة معارض ميسي دوسلدورف (Messe Düsseldorf) العالمية، من 14 إلى 18 أيّار الحالي.
وقد تولّى الوزير فرعون قصّ شريط الإفتتاح بحضور عدد من المسؤولين والديبلوماسيين وممثل العماد قائد الجيش، إلى جانب حشد من رجال الأعمال وكبار الشخصيات المحلية والدولية، فضلاً عن مجلس إدارة جمعية الإتحاد العربي للصناعات والخدمات البحرية (AMIA)، وممثّلي هيئة معارض ميسي دوسلدورف.
وقد أكّد معاليه عقب جولة له على أنحاء المعرض أنّ "هذه المناسبة التي نشهدها اليوم تؤكّد مجدداً على مكانة بيروت على الخارطة العالمية، وتعدّ تصويتاً على الثقة بمواردها وإمكاناتها"، وأضاف: "نعلم جميعاً أنّ بيروت تتمتّع بتراث بحري عريق وموقع جغرافي مميز بالقرب من مراكز اليخوت البحرية الرئيسية في العالم وبنية تحتية حديثة، وهو ما يجعلها إختياراً مثالياً لإستضافة حدث بحجم معرض بيروت الدولي لليخوت"، مشيراً إلى أنّ "لبنان يشهد تشييد المزيد من مشاريع الواجهات البحرية، وتزويدها بالمرافق اللازمة لإستقطاب اليخوت الفاخرة فضلاً عن إنشاء مراسٍ جديدة بهدف ترسيخ موقع لبنان كأحد مراكز اليخوت الفاخرة في المنطقة."
ويجمع المعرض أقطاب الصناعات البحرية من مختلف أنحاء العالم، ويساهم في تسليط الضوء على تطور قطاع السياحة في لبنان الذي يسعى إلى ترسيخ موقعه على خارطة الرياضات البحرية في العالم. ويتوقّع أن تسجّل الدورة التاسعة من المعرض نجاحاً لافتاً يتماشى مع المكانة المرموقة التي أرساها كأحد أفضل معارض اليخوت والقوارب في المنطقة.
وتأتي دورة العام الحالي لتضم أبرز شركات وأحواض بناء السفن، ومطوري المراسي البحرية ومزودي التجهيزات الملاحية، وبيوت الخبرة والإستشارات الهندسية، والوكلاء، ومؤسسات تسجيل اليخوت، والمصممين، وشركات الخدمات الفنية والدعم، وموفري الأنظمة والتقنيات البحرية، ومشغلي اليخوت الخاصة، الذين يقدمون جميعاً قائمة متنوعة من التصاميم والحلول والتجهيزات والخدمات الشاملة، فضلاً عن تشكيلة واسعة من معدات وإكسسوارات الرياضات البحرية المختلفة من ملابس ومعدات للغوص والصيد والتزلج على المياه وغيرها من مستلزمات الحياة البحرية. وتشارك في المعرض حوالي 200 علامة من العلامات التجارية المرموقة في عالم الصناعات البحرية تمثّل أكثر من 10 دول هي أسبانيا، وألمانيا، والإمارات العربية المتّحدة، وإيطاليا، والبرازيل، وتركيا، وسويسرا، وقبرص، ولبنان، ومصر، واليونان.
وقد لفت رئيس مجلس إدارة الشركة الدولية للمعارض، السيد ألبير عون، إلى دور المعرض في تعزيز قطاع السياحة البحرية والملاحة الترفيهية في لبنان، فأشار إلى أنّ "العالم والمنطقة يشهدان نمواً كبيراً في صناعة اليخوت والقوارب التي تعتبر إستثماراً ذكياً وناجحاً، لكونها تحافظ على قيمتها لأمد طويل"، مؤكّداً بالتالي "الثقة بنجاح المعرض في دعم هذه الصناعة على مستوى لبنان والمنطقة بالنظر إلى ما يتمتع به الشاطئ اللبناني من سواحل طويلة، وما يمتلكه لبنان من إمكانات على مستوى الخدمات والتسهيلات."
وعن إنتقال المعرض إلى مرفأ بيروت، أكّد عون أنّه وفي السنوات الأخيرة، "توطّدت المكانة الخاصة لبيروت كوجهة أولى للملاحة الترفيهية، ولا يختلف إثنان على الدور البارز لمعرض بيروت الدولي لليخوت في تعزيز تلك المكانة، وبعدما سجّلت دورة العام 2012 نجاحاً باهراً، بتنا أمام إستحقاق تهيئة أفضل الظروف الممكنة لناحية المساحة والمرافق والخدمات المحيطة التي تسمح بنمو المعرض في ظل الإقبال المتزايد الذي نشهده من قبل العارضين. ولذلك كان القرار بنقل المعرض إلى مرفأ بيروت، في خطوة نوعيّة تجمع بين الناحية التجارية للمرفأ والناحية السياحية للحدث، بحيث يستفيد المعرض من موقع المرفأ وتسهيلاته ليعزّز موقعه أكثر على الخارطة البحريّة في المنطقة"، مشيراً إلى أنّ "إنتقال المعرض إلى وسط بيروت سوف يرفع بشكل كبير من قدرته على إستقطاب الزوّار، حيث لا يخفى على أحد أنّ وسط العاصمة هو وجهة الأعمال، والترفيه، ونمط العيش الفخم في آن واحد. وهذه كلها عناصر سيستفيد منها المعرض ليتطوّر على الصعيدين التنظيمي والتجاري."
ويحتضن المعرض يخوتاً يرسو بعضها في بيروت للمرة الأولى، وتصل قيمتها الإجمالية إلى مئات الملايين من الدولارات، وتتراوح أحجامها وقيمتها بشكل يغني تنوّع المعرض ويلبّي كافة الأذواق. وقد أكّدت مديرة المعرض ريان عماد أنّ "معرض بيروت الدولي لليخوت يلبي متطلبات مالكي اليخوت والقوارب بمختلف فئاتهم بما ينسجم مع أسلوب حياتهم المتميزة، ونحن نتطلع إلى الترحيب بضيوف وزوار المعرض الذي يوفر منصة مثالية للتواصل مع كافة الجهات والعاملين والمهتمين باليخوت."
من جهته أشاد السيّد يانغ مايكل غوتز أولف من ميسي دوسلدورف بمستوى المشاركة في المعرض، آملاً أن تستمر هذه المشاركة بالنمو والتوسّع في الدورات المقبلة، معتبراً أنّ "العارضين من مختلف دول العالم يتنافسون على المشاركة في المعرض لما يوفّره من فرص مُجزية ومغرية للأعمال في المنطقة"، وأضاف: "يحق لبيروت أن تفخر بهذا الحدث الذي بات يستقطب محبي الملاحة الترفيهية والمشترين الجادّين من حول العالم".
وبعيداً عن عالم الأعمال والأرقام، يفرد المعرض حيزاً واسعاً للتسلية والمتعة للزوار من كافة الفئات. ويتميز المعرض بجو من الإثارة الممزوجة بالترفيه، مع وجود صالة مخصصة لكبار الشخصيات، صممت لتوفير الخصوصية والرفاهية. كذلك يستضيف المعرض سلسلة من العروض المتنوّعة التي ستقام طوال مدة المعرض لتوفر للزوار تجربة ممتعة.
وعن هذه الأجواء تتحدث عماد، فتقول: "لقد حرصنا على أن نوفر لجمهور المعرض جواً يضمن المتعة لكل الأفراد. وسوف يجد الزائر أننا جمعنا في المعرض كل ما يرتبط برفاهية نمط العيش البحري، من الأزياء والإكسسوارات، والمجوهرات والساعات، والسيارات الفخمة، وغيرها الكثير."
وتضم قائمة رعاة المعرض الذي يفتح أبوابه يومياً من الخامسة عصراً حتى العاشرة مساءً، بنك عودة، وشركة "مازاراتي" للسيارات الغنيّة عن التعريف التي ستعرض أحدث سياراتها الرياضية الفخمة ضمن المعرض، وساعات Ulyssee Nardin الفخمة، وفندق "ريفيرا"
ifpinfo