أعلنت وزارة النقل أمس عن إنجاز 90 في المئة من مشروع قطار الحرمين في المدينة المنورة، كاشفة عن الانتهاء من المشروع نهاية العام الجاري، وذلك وفقا للخطة المعدة لذلك.
وتجول صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة المدينة المنورة امس في المحطة، واستمع لشرح من قبل مهندسي المشروع عن المراحل التي تم تنفيذها والمراحل الجاري تنفيذها استعدادا لافتتاح المشروع نهاية هذا العام الجاري.
وأكد سموه أن مشاريع تطوير المدينتين المقدستين (مكة المكرمة والمدينة المنورة) تحظى باهتمام بالغ من حكومة خادم الحرمين الشريفين، قائلا " خدمة الحجاج والزائرين وتهيئة السبل الكفيلة بتسهيل أداء مناسكهم بكل يسر وسهولة هو نهج القيادة الرشيدة".
مواصفات عالميّة
وأكد وزير النقل الدكتور جبارة الصريصري أن أعمال المشروع تنفذ وفق وتيرة متسارعة لإنهاء باقي الأعمال في المدة المقررة حسب الخطة الزمنية المعدة سلفا لتشييد هذه المشروع العملاق.
وأضاف الصريصري" هذا المشروع يعد أحد العناصر المهمة في البرنامج التنفيذي لتوسعة شبكة الخطوط الحديدية في المملكة وهو أكبر مشروع ينفذ حاليًا لخدمة ضيوف الرحمن من أجل تسهيل تنقلاتهم منذ وصولهم وحتى مغادرتهم، ليربط المدينتين المقدستين بشبكة نموذجية ومتطورة ويوفر عند اكتماله خدمة سريعة وآمنة وموثوقة لنقل الركاب وضيوف الرحمن والمعتمرين والزائرين"، موضحا" سيربط مكة المكرمة والمدينة المنورة مروراً بمدينة جدة ومدينة الملك عبدالله الاقتصادية في محافظة رابغ بخط حديدي مكهرب بطول 450 كيلو متراً لنقل الحجاج والمسافرين والمعتمرين والزوار".
ويتضمن المشروع إنشاء خمس محطات ركاب في وسط مدينة جدة ومطار الملك عبدالعزيز بجدة وفي مكة المكرمة والمدينة المنورة ومدينة الملك عبدالله الاقتصادية برابغ، تم بناؤها وفق أعلى المقاييس والمعايير المتبعة دوليًا وبمواصفات عالمية، ويضم المشروع أيضًا مرافق خدمية مصممة وفق معايير عالمية لمحطات القطار.
ويشمل مبنى المحطة صالة للقدوم وأخرى للمغادرة ومسجداً يتسع لعدد 600 مصل ومركز دفاع مدني ومهبطا للطائرات المروحية و6 أرصفة لوقوف القطارات إضافة الى 1000 موقف للسيارات مقسمة إلى مواقف قصيرة وأخرى طويلة الأمد، وصالات لكبار الشخصيات، كما تم ربط المحطة بنظام النقل العام من خلال توفير أماكن مناسبة لمواقف للحافلات وربط المحطة بممر مشاة مع محطة القطار الخفيف المزمع تنفيذها على طريق الملك عبدالعزيز.