عقدت الشركة الدولية للمعارض – العراق (IFP Iraq) مؤتمراً صحافياً في فندق روتانا للإعلان عن فعاليات المعرض التجاري الدولي السادس لمواد ومعدات وتقنيات البناء وحماية البيئة في العراق، "بروجكت العراق 2013"، الذي تنظمه الشركة في مركز معرض أربيل الدولي بين 28 و 21 تشرين الأول – أكتوبر الحالي، بالتزامن مع "معرض الطاقة العراقي 2013"، المعرض التجاري الدولي للكهرباء، والطاقة البديلة، وتقنية المياه، والانارة، والتكييف، و"معرض العقار والإستثمار في العراق 2013"، المعرض التجاري الدولي للإستثمار والتطوير العقاري في العراق.
وقد تقدّم المشاركين في المؤتمر كل من ممثّل وزارة الكهرباء في حكومة إقليم كوردستان، وممثّل وزارة الإسكان وإعادة الإعمار في حكومة إقليم كوردستان، وممثّل غرفة تجارة وصناعة أربيل، ومدير مركز معرض أربيل الدولي، الأستاذ عبد الله عبد الرحمن، وعن الشركة المنظمة، مدير المعرض إبراهيم سرحال. فيما حضر وقائع المؤتمر حشد من المسؤولين، والديبلوماسيين، ورجال الأعمال، وسط متابعة لافتة من مختلف وسائل الإعلام.
وقد ألقى السيد سرحال كلمة تولّى خلالها تعريف الحضور بحيثيات المعرضين وأهميتهما، مثنياً على الجهود الحكومية التي تبذل في العراق عموماً، وفي إقليم كوردستان خصوصاً للمضي في خطط التطوير الإقتصادي ودفع عجلة النمو.
وإستهل سرحال كلمته بتوجيه الشكر للمسؤولين في حكومة إقليم كوردستان على دعمهم لنشاط الشركة، خصوصاً وزارتي الكهرباء والإعمار والإسكان الداعمتين للحدث، ولإدارة مركز معرض أربيل الدولي، مفتخراً بالتعاون الذي بات يجمع الشركة بالمركز. كذلك توجه بالشكر لكل الهيئات المحلية والدولية الداعمة، كما للرعاة والشركاء، لينتقل بعدها للحديث عن معرض "بروجكت العراق"، معلناً أن "الدورة الحالية التي تعد السادسة في مسيرة المعرض ستكون الأكبر منذ إنطلاقته، بمشاركة أكثر من 625 شركة من كافة أنحاء العالم."
ومعرض "بروجكت العراق" هو جزء من سلسلة معارض البناء المتخصصة التي تنظمها الشركة الدولية للمعارض في كل من لبنان، المملكة العربية السعودية، قطر، العراق، والأردن، والتي تعد من أبرز الأحداث التجارية المتخصصة التي يشهدها قطاع البناء في منطقة الشرق الأوسط. وتحكي المحطة العراقية من هذه السلسلة قصة نجاح يؤكد عليها حجم الحضور الدولي المتزايد عاماً بعد آخر، إضافة إلى مشاركة كافة الشركات الوطنية العاملة في مجال مواد ومعدات وخدمات البناء والإعمار بلا إستثناء تقريباً. حيث تتمثل في دورة هذا العام أكثر من 27 دولة هي أرمينيا، أسبانيا، ألمانيا، الإمارات العربية المتحدة، أوكرانيا، إيطاليا، إيران، باكستان، البرتغال، بلجكيا، بولندا، تركيا، جمهورية التشيك، الصين، العراق، فرنسا، فييتنام، كندا، الكويت، لبنان، مصر، ماليزيا، المملكة المتحدة، النمسا، الهند، الولايات المتّدة الأميركية، واليونان. وتشارك 15 دولةً من هذه الدول بأجنحة وطنية رسمية برعاية من الهيئات والمنظمات الرسمية المعنية في كل دولة، حيث تحضر في المناسبة أكثر من 35 جهةً من البعثات والهيئات ووكالات التنمية التجارية الدولية.
بدوره رأى زانا عوزيري ممثّل وزارة الإسكان والإعمار في حكومة إقليم كوردستان، أنّ هذا الإقبال الكبير على المشاركة مردّه إلى نجاح المعرض في فتح الأبواب على مصراعيها أمام الشركات الإقليمية والعالمية لدخول سوق البناء والتشييد العراقية الواعدة، خصوصاً في ظل الأرقام والتوقعات التي تعلن عنها حكومة إقليم كوردستان، أو التي تنشرها المؤسسات الدولية المعنية.
حيث لفت إلى وجود أكثر من 450 مشروع قيد التنفيذ حالياً في إقليم كوردستان بكلفة تزيد عن 20 مليار دولار، مشيراً إلى أنّ حكومة الإقليم قد منحت حوالي 60 ترخيصاً لمشاريع جديدة منذ بداية العام الحالي بقيمة وصلت إلى 2.7 مليار دولار.
وفيما تشير بعض الأرقام التي صدرت مؤخّراً إلى أن قيمة المشاريع الجارية في العراق حالياً تصل إلى حوالي 124 مليار دولار، سجّلت حركة مشاريع الإسكان والبنى التحتية تسارعاً ملحوظاً في وتيرتها خلال العام الماضي في إقليم كوردستان، حيث تم بناء عشرات الجسور الجديدة، وشق وتأهيل مئات الطرق كجزء من الخطط الشاملة التي تنفذها حكومة الإقليم لترقية البنية التحتية.
السيّد عبد الله عبد الرحمن لفت في كلمته إلى ما يمثّله المعرض من فرصة تجارية هامة نتيجة الحضور العريض للشركات الدولية المهتمة بدخول الأسواق العراقية من خلال وكلاء وموزعين وشراكات محلية، واصفاً الحدث بأنّه "قناة وصل مباشرة بين الشركات الدولية والمحلية وأصحاب القرار في القطاع المحلي"، معتبراً أنّ ذلك يسهم في تعزيز موقع مدينة أربيل الحيوي كبوابة رئيسية في الشمال العراقي للتبادل التجاري.
وفيما خصّ "معرض الطاقة العراقي 2013"، فقد ذكر سرحال أنّ "هذا الحدث يأتي ليقدم بالدرجة الأولى للمسؤولين العراقيين وأصحاب القرار في القطاعين العام والخاص حلولاً مختلفة تمكنهم من رفع القدرة الإنتاجية لتلبية الطلب المتزايد على الماء والكهرباء بشكل أساسي. كما أنه يحاكي كافة إحتياجات المشاريع العمرانية من تقنيات وحلول وخدمات الهندسة الكهربائية، والإنارة، وسواها، معززاً بذلك قدرات وإمكانات أصحاب المشاريع ورجال الأعمال في رفع مستوى مشاريعهم."
وسيضم "معرض الطاقة العراقي 2013" إضافة إلى منتجات الكهرباء والإنارة مجموعة واسعة من منتجات التهوئة والتبريد، وأجهزة الإنذار، وغيرها من التقنيات التي تقدمها مئات الشركات المحلية والإقليمية والعالمية. وهو بذلك سيكون أكبر تجمع من نوعه تشهده سوق الطاقة العراقية.
وكانت وزارة الكهرباء في إقليم كوردستان قد كشفت عن خطط لديها لرفع الطاقة الإنتاجية للكهرباء في الإقليم الى ستة آلاف ميغاواط قريباً، وذلك من خلال إنشاء عدة محطات جديدة لتوليد الطاقة في مناطق مختلفة من الإقليم.
ختام المؤتمر كان مع دعوة لجميع أهل الإختصاص من مهندسين، وأصحاب مشاريع، ومقاولين، وغيرهم إلى زيارة المعرض، مع الإعلان عن إعتماد إضافات جديدة إلى فعاليّات المعرض من أجل فائدة أكبر لزيارتهم، منها يوم مكرّس بالكامل لقطاع التنمية العقارية في ثاني أيام المعرض يتضمّن لقاءات عمل مباشرة للمستثمرين وكبار المشترين مع العارضين، وغداء عمل للوفود الزائرة من مختلف المحافظات العراقية، إضافة إلى تغطية تلفزيونية مباشرة على مدار يومين من قبل شاشات التلفزة المحلية تتضمّن مقابلات ولقاءات وتقارير وما إلى ذلك.