تخطط الحكومة القطرية لاستثمار ما يزيد على 125 مليار دولار على مدى السنوات الخمس المقبلة في مشروعات الطاقة والإنشاءات ومشاريع توليد الطاقة الكهربائية وتحلية ومعالجة المياه وشبكات التبريد.
وقد ضاعفت قطر طاقتها الاستيعابية خلال سنتين من 2009 إلى2011 لتتمكن من تلبية الطلب المتزايد على الطاقة والمياه، حيث تبلغ الاستثمارات الحالية في قطاع الكهرباء في قطر نحو 15 مليار ريال قطري (4.12 مليار دولار).
وحسب "دريك آند سكل إنترناشيونال" فإن ما يؤكد على نمو قطاع الكهرباء في قطر بشكل ملحوظ خلال السنوات العشر الماضية، ونظراً للمعدّل العالي لنمو إجمالي الناتج المحلي والطفرة السكانية، ارتفع استهلاك الكهرباء بمعدل نمو سنوي مركّب بلغ 9.3% خلال الفترة من عام 2001 إلى عام 2011.
هذا، وتقف السوق القطرية على أعتاب مرحلة نهضة عمرانية جديدة بالتزامن مع موعد تنفيذ مشروعات مونديال كأس العالم لكرة القدم 2022 الذي تستضيفه قطر، حيث سيؤدي إلى طفرة جديدة تطال كل القطاعات في السنوات العشر المقبلة.
ومن جهة أخرى، تعتزم "دريك آند سكل انترناشيونال"، الشركة الرائدة إقليمياً في مجال أنظمة التصميم والهندسة والبناء المتكاملة الخاصة بالأعمال الميكانيكية والكهربائية والصحية والمقاولات العامة والمياه والطاقة والسكك الحديدية والنفط والغاز، تسخير خبراتها الدولية وتقنياتها الرائدة لتلبية الطلب المتنامي في قطر على خدمات معالجة المياه وإعادة استخدامها عبر الشركة الألمانية التابعة لها والمتخصصة في مجال معالجة المياه العادمة والرواسب "باسافانت-رويديجر" (Passavant-Roediger).
ويعتبر حجم قطاع المياه والطاقة في قطر ضخما وواعدا ويحتاج إلى المزيد من التطوير، وبالتالي تسعى الشركة من جانبها إلى الاستفادة من خبراتها وإلى لعب دور مهم في تنمية هذا القطاع الواعد.
وفي غضون ذلك، قال كارم عكاوي، مدير عام "دريك آند سكل قطر": إن دول مجلس التعاون الخليجي تعد الأقل توافراً للمياه على مستوى العالم، حيث يتم استخلاص المياه بمعدلات تفوق توافرها في المصادر الطبيعية. وتعتمد قطر على تحلية المياه كمصدر رئيس، وتتطلب عملية التحلية طاقة كبيرة لتحويل مياه البحر المالحة لمياه قابلة للاستهلاك، إلا أنها الطريقة الوحيدة حتى الآن لتوفير مياه كافية للمستهلكين في الدولة.
وفي ضوء استعدادت قطر لاستضافة أحداث ومنافسات مونديال كأس العالم لكرة القدم 2022، فإنّه من المقرر أن تشهد الدولة ارتفاعا في الطلب على مشاريع توليد الطاقة الكهربائية وتحلية ومعالجة المياه وشبكات التبريد، بالتزامن مع الطفرة العمرانية التي ستواكب استعدادات تنظيم المونديال.
© Al Raya 2013