أبلغ رومان كيرافال؛ المستشار التجاري في سفارة فرنسا في السعودية، أن 70 شركة فرنسية في السعودية تستثمر نحو 15 مليار دولار، مبيناً أن هذه الشركات وفرت 30 ألف وظيفة للسعوديين لما تعتبره أن توظيف السعوديين من أولوياتها في الاستثمار خاصة بالنسبة للفتيات.
وأضاف على هامش مؤتمر صحافي نظمته هيئة التجارة الفرنسية في مقر السفارة، أن التدريب على التوظيف يعتبر جزءا من أي عقد أو مشروع تنفذه الشركات الفرنسية في السعودية، حيث يوجد تعاون بين الجامعات الفرنسية ونظيرتها السعودية، إلى جانب الجهات المعنية بالتدريب، لتأهيل الشباب على سوق العمل.
وتمنى تسريع إجراءات منح التأشيرات بالنسبة للفرنسيين، خاصة مع تقديم فرنسا تأشيرة خاصة للسعوديين لمدة أربع سنوات، مضيفاً أن الوفود التجارية بين البلدين نجحت في زيادة الاستثمارات المشتركة، حيث إن مكتب بيزنس فرنس لمساعدة الشركات الفرنسية للتصدير، أسس في السعودية منذ عام 2008، واستطاع أن يخدم 200 شركة سنويا 70 في المائة منها مؤسسات صغيرة ومتوسطة، للتصدير إلى السعودية.
ولفت إلى أن غالبية الوفود التجارية التي تزور السعودية، تنجح في الحصول على عقد خلال عام أو عامين من الزيارة.
وخلال المؤتمر، قال إن هناك زيارة لوفد تجاري فرنسي خلال أربعة شهور، وإن الزيارة الحالية التي ضمت نحو 33 شركة فرنسية ركزت على مشاريع الطاقة والكهرباء وشبكات النقل وحلول ترشيد كفاءة الطاقة، خاصة مع تقديرات تظهر زيادة في استهلاك الكهرباء 8 في المائة سنويا وهو ما يستلزم التركيز على مشاريع ترشيد استخدام الطاقة وتوليد وإيجاد مصادر لطاقة بديلة.
وأشار إلى أن المكتب يستهدف خلال الفترة المقبلة، زيادة تعريف المجتمع بالسيارات الفرنسية ومحاولة الاستحواذ على جزء من سوق السيارات في السعودية.
إريك جيروستلم
من جهته، نوه إريك جيروستلم؛ المستشار الأول في سفارة فرنسا، أن المناخ الاستثماري في السعودية مستقر ويجذب كثيرين من المستثمرين ورجال الأعمال بما فيهم الفرنسيون، لافتاً إلى أن كثيرا من الشركات الفرنسية المستثمرة حققت نجاحا كبيرا باستثمارها.
وأشار إلى ارتفاع التبادلات التجارية الثنائية بأكثر من عشرة مليارات يورو خلال عام 2014، منها 2.9 مليار يورو قيمة الواردات السعودية من فرنسا، بينما بلغت الصادرات السعودية إلى فرنسا أكثر من سبعة مليارات يورو تركزت في النفط، الذي تعتبر السعودية المورد الأول له لفرنسا إلى جانب التمور والمعادن والبتروكيماويات.
وبين أن فرنسا تعتبر ثاني أكبر مصدّر دواجن إلى المملكة خلال عام 2013، مع أكثر من 150 ألف طن مباعة في الأسواق، حيث ارتفعت الصادرات الفرنسية من الدواجن سواء المفرزة أو الطازجة إلى 64 في المائة ما بين 2009 و2013، وتمثّل اليوم نحو 20 في المائة من مجمل الواردات.
وأشار إلى أن الشركات الفرنسية تعمل مع المربين المحليين والمنتجين، للتوصل إلى الاكتفاء الذاتي وتساندهم ببلوغ الأهداف التي وضعتها الحكومة.
وحول صادرات معدّات الاتصالات إلى المملكة، أوضح أنها تقدر بـ 69 مليون يورو في نهاية 2014 بارتفاع نسبته 5.3 في المائة مقارنة بعام 2013 وتشكل 2.3 في المائة في 2014 بدلاً من 1.9 في المائة عام 2013 من مجمل الصادرات الفرنسية، مبيناً أن قطاع الاتصالات يعد من أهم القطاعات لأن 50 في المائة من السكان دون سنّ الـ 24 عاما ويوجد 14.3 مليون مستخدم لشبكة الإنترنت.
فيما صدّرت فرنسا معدّات كهربائية بقيمة قدّرت ب493 مليون دولار عام 2014 مقارنة بـ 433 مليون دولار عام 2010 أي بزيادة 14 في المائة خلال السنوات الأربعة الماضية، مستدركاً أن هذه الأرقام ما زالت أدنى بكثير من مجمل واردات المملكة من المعدّات الكهربائية التي ارتفعت بنسبة 72.6 في المائة خلال الفترة نفسها، أي بأكثر من 17.7 مليار دولار في نهاية عام 2013.
ونقل عن تقرير صدر أخيراً عن الشركة السعودية للكهرباء، أن استهلاك الكهرباء قد يبلغ 100 جيجاوات بحلول عام 2040، مبيناً أنه لهذا فإن الموّردين الفرنسيين يأملون الحصول على حصص إضافية في السوق السعودية من خلال تطوير محطّات توليد كهربائية قادمة وشبكات نقل في المملكة.