الحجري: تأثير سلبي للتغيرات المناخية على الموارد
النابت: التنمية المستدامة ركن أساسي من رؤية قطر
القحطاني: "سابك" تطرح سيارة تخفض استهلاك الوقود
حنان السليمان: نقدم تقريراً للاستدامة يعزز الإنتاج
أكد عدد من المشاركين في افتتاح معرض قطر للاستدامة أن دولة قطر تبذل جهودًا مثمرة في الحفاظ على البيئة ودعم التعاون الدولي لمجابهة التغيرات المناخية، وأشاروا إلى أن المعرض يقدم أحدث التقنيات المعاصرة المستخدمة في قطاعات الأعمال المختلفة والتي من شأنها تقليص الانبعاثات الغازية الضارة.
وفي البداية قال الدكتور صالح النابت الأمين العام للأمانه العامة للتخطيط التنموي إن استضافة قطر تأتي في إطار اهتمامها والتزامها بسلامة البيئة وتعزيز التنمية المستدامة، منوهاً إلى أن دولة قطر ملتزمة منذ زمن طويل بحماية البيئة وتطبيق المعايير العالمية المتعارف عليها والتي من شأنها حماية البيئة.
أضاف:" تأتي استضافة دولة قطر مؤتمر الأمـم المتحدة الثامن عـشر حول التحول المناخي "8 CMP18/ COP" تأكيداً لالتزام قطر بحماية البيئة وتحقيق التنمية المستدامة".
وأشار إلى أن إستراتيجية قطر الوطنية 2011/ 2016 تستمد من التزام قطر الواضح بالمعايير البيئية وتحقيق التنمية المستدامة كركن أساسي من رؤية قطر الوطنية 2030، موضحاً أن العنصر البيئي يسير جنباً إلى جنب مع العنصر الاقتصادي والاجتماعي والبشري في رؤية قطر الوطنية.
ونوه النابت إلى أن دولة قطر لديها قناعة راسخة بأهمية سلامة البيئة المحيطة بالإنسان والتي تعتبر جزءا رئيسيا من الرفاهية الاجتماعية والاقتصادية والصحية للانسان في المستقبل ، وقال إن الأجيال القادمة لديها حقوق علينا في أن تعيش في بيئة سليمة ونظيفة وصحية.
وأوضح أن اهتمام الدول بحماية البيئة يختلف وفقاً لمدى الوعي والإمكانيات المتوفرة لتلك الدول، مؤكداً ضرورة تعزيز الوعي البيئي، مبدياً أمله أن يساهم مؤتمر الأمـم المتحدة الثامن عـشر حول التحول المناخي في تحقيق التنمية المستدامة.
وقال خالد محمد سلطان لرم نائب المدير التنفيذي لـ"قطر للألومنيوم" إن الشركة تحرص على تطبيق أعلى معايير التنمية المستدامة بما يتوافق مع رؤية دولة قطر الوطنية 2030.
وأشار إلى أن المصنع هو الأول من نوعه في دولة قطر ويوجد بمنطقة مسيعيد ،وبدأ المصنع نشاطه مطلع 2010،مشيراً إلى أن إنتاج المصنع يقارب 600 ألف طن سنوياً من الألومنيوم ذات الجودة العالية، ويعتبر ألومنيوم قطر الخامس من نوعه في منطقة الخليج العربي.
جهود قطر
أكد الدكتور سيف الحجري رئيس مجلس ادارة مركز أصدقاء البيئة أن مؤتمر الأمـم المتحدة الثامن عـشر حول التحول المناخي غاية في الأهمية خاصة في ظل تزايد مخاطر التغيرات المناخية، مشيراً إلى أن دولة قطر خلال السنوات القليلة الماضية وضعت رؤية واضحة حتى 2030 تبرز أهمية تحقيق التنمية المستدامة.
أضاف أن دولة قطر بدأت في تطبيق معايير بيئية سليمة ووضع تشريعات جديدة من شأنها حماية البيئة المحيطة، مشيراً إلى أن قطر تحرص على مراجعة معايير البيئة الآمنة وتستثمر في الأبحاث الخضراء، وتشجع الاقتصاد الأخضر، وتشجع القطاع العام والخاص لتطبيق معايير البيئة الخضراء.
وأشار إلى أن التغير المناخي أصبح واقعا وله تأثير بالغ على الاقتصاد وموارد دول العالم الطبيعية، مؤكداً ضرورة توصل الوفود المشاركة في المؤتمر إلى رؤية مستقبلية لخمس سنوات قادمة للوصول إلى اتفاقية مرضية عادلة بين الدول الصناعية الكبرى والدول النامية .
وأوضح الدكتور سيف الحجري أن المسؤولية البيئية تقع على عاتق الجميع ، ولم يعد مثل الماضي أن تتحمل الدول الملوثة المسؤولية فقط ولكن الآن الجميع عليه أن يبذل الجهود ويجب أن تكون هذه الجهود في الواقع مبنية على الرؤية الحقيقية ومبنية على أن الكوكب هو مسؤولية كل المجتمعات.
أضاف أن جهود العالم غير مرضية ومتأخرة جداً لأن الكوكب قد يصل إلى مستوى عدم الرجعة إذا أهملت التغيرات المناخية ، وهذا الأمر أصبح معلومة أكيدة لا تحتاج إلى أبحاث ويستطيع الإنسان البسيط أن يلاحظ تلك التغيرات ، ولذلك على حكماء العالم أن يتباحثوا للوصول إلى نتيجة واضحة للتغيرات المناخية التي يشهدها كوكب الأرض.
واختتم الحجري حديثه قائلاً:" دولة قطر تبذل جهوداً كبيرة لتوفير الامكانيات والراحة النفسية للباحثين والممثلين للدول والمجتمع المدني للوصول إلى اتفاق يقدم حلولاً منطقية للتغيرات المناخية التي تشهدها دول العالم".
ارتفاع الحرارة
وكشفت دراسة للأمم المتحدة أن العالم سيشهد ارتفاعا في درجة الحرارة تتراوح بين ثلاث وخمس درجات مئوية بسبب زيادة الانبعاثات وسيسبب هذا مزيدا من الفيضانات والجفاف وموجات الحر وارتفاع منسوب مياه البحار.
من جهته حذر البنك الدولي من ارتفاع حرارة الأرض أربع درجات مئوية اعتبارا من العام 2060 و"تسلسل الكوارث" التي ستضرب البلدان الفقيرة.
فالغازات الدفيئة في الجو بلغت مستوى قياسيا في 2011. وأعلنت الأمم المتحدة أن جهود المجتمع الدولي للحد من ارتفاع حرارة الجو بدرجتين مئويتين لا تزال بعيدة عن بلوغ هذا الهدف.
فهدف الدرجتين مئويتين الذي حدده المجتمع الدولي هو العتبة التي يهدد تجاوزها النظام المناخي بمخاطر كبيرة مع نتائج خارجة عن السيطرة من شأنها أن تسرع بشكل أكبر ظاهرة الاحتباس الحراري، إضافة إلى أن غازات ما يعرف بالبيوت الزجاجية وصلت إلى مستوى قياسي جديد في 2011 على الرغم من التباطؤ الاقتصادي العالمي.
ولخص مفاوض أوروبي الوضع بقوله إن مبدأ مرحلة ملزمة ثانية بعد 2012 اتفق عليه في مؤتمر الأمم المتحدة الأخير بشأن المناخ في أواخر 2011، والآن يجب البت بشأن مدة كيوتو الثاني بالأهداف وبالأرقام.
ومع انسحاب كندا واليابان وروسيا لا يتوقع أن يشمل كيوتو الثاني بشكل أساسي سوى الاتحاد الأوروبي وأستراليا، أي ما يمثل 15% من انبعاثات الغازات الدفيئة الشاملة.
منتجات عصرية
قال الدكتور طلعت القحطاني نائب رئيس شركة سابك في المملكة العربية السعودية والشرق الأوسط وافريقيا :"تأتي مشاركتنا في معرض قطر للاستدامة لتقديم أبرز مقترحات وإنجازات سابك في هذا المجال ".
أضاف:"سابك تهتم بتحقيق التنمية المستدامة، وسنقدم سيارة خلال المعرض تمثل إحدى منتجات سابك تستطيع تخفيض 35% من وزن السيارة الأمر الذي يؤدي إلى تقليل استهلاك الوقود وهذا كله يصب في سبيل تحقيق التنمية المستدامة".
وأوضح القحطاني أن سابك من خلال منتجاتها تستطيع تحقيق درجة استدامة عالية في معظم مجالاتها ، واستطاعت الشركة أن تصدر أول دليل عن الاستدامة خلال 2012، مشيراً إلى أن تلك الجهود دليل على أن سابك تهتم بتحقيق الاستدامة، وقال إن الشركة توفر أيضا جزءا لا بأس به في الأبحاث والمنتجات والتي من شأنها تحقيق التنمية المستدامة.
ومن جانبها قالت حنان جواد السليمان مشرف فني في قطر ستيل إن الشركة تحرص على تطبيق أرفع معايير الاستدامة، مشيرة إلى أن قطر ستيل تحرص على تدريب كوادرها بصورة دورية لتعريفهم سبل حماية البيئة.
أضافت أن قطر ستيل أعدت تقريرا للاستدامة بناءً على المعلومات المتوفرة خلال الثلاث سنوات الماضية، وأوضحت أن التقرير الجديد سيساهم تطبيقه في تحفيز الإنتاج، وأوضحت أن تطبيق التقرير بدأ في 2012.
وأشارت إلى أن قطر ستيل تتحكم في معدلات انبعاث الغازات الضارة خلال العمليات الإنتاجية المختلفة بما يتوافق مع ضوابط وزارة البيئة، وتعمل الشركة على القيام بالقياسات بصورة أسبوعية للتأكد من مستوى انبعاث الغازات الضارة.
وأعربت حنان جواد السليمان عن أملها أن يساهم مؤتمر الأمـم المتحدة الثامن عـشر حول التحول المناخي "8 CMP18/ COP" في تقليص الانبعاثات الغازية الضارة وإيجاد حلول حذرية للتغيرات المناخية.