تشارك «واحة الدوحة» في معرض قطر للاستدامة المقام على هامش فعاليات مؤتمر الأمم المتحدة الثامن عشر للتغير المناخي، حيث يستقطب جناحها بالمعرض الزائرين ويعرفهم بأهم برامج الواحة الحالية والمستقبلية.
ويعد تحقيق التوازن بين التنمية والنظام البيئي في قطر هو من أهم أهداف «واحة الدوحة» التي أسسها ثلاثة من الشباب القطري وجعلوا من موضوع الحفاظ على البيئة من أكبر همومهم حاليا.
الشيخة نورة بنت جاسم آل ثاني، وموزة آل إسحاق، وخالد عبدالله المهندي، شباب قطري أسسوا في شهر يناير الماضي «واحة الدوحة» ليضطلعوا -كما يقولون- بدور الناشط البيئي في المجتمع القطري عبر برامج التوعية بأهمية المحافظة على البيئة وتأسيس مشاريع تصب في هذا الاتجاه.
تطمح الشيخة نورة بنت جاسم آل ثاني لجعل قطر واحة خضراء والمساهمة في تحقيق الأهداف البيئية الواردة في رؤية قطر الوطنية 2030.
وكشفت الشيخة نورة آل ثاني لوكالة الأنباء القطرية (قنا) عن مشروع مشترك بين «واحة الدوحة» ووزارة البيئة لاستغلال إحدى «الغابات» المستزرعة في الدوحة وهي غابة المسيلة التي تضم 1100 شجرة.
وتعتزم «واحة الدوحة»، وهي عضو في شبكة قطر للاستدامة، جعل هذه الغابة غير المستغلة واحدة من المتنزهات العامة التي تعتمد مفهوم الاستدامة والصديقة للبيئة.
وقالت الشيخة نورة آل ثاني: «نطمح لأن تكون الغابة حديقة بيئية توعوية حيث ستعتمد عملية تشغيل الغابة على كل ما هو صديق للبيئة ومستدام ابتداء من المباني الخضراء والأكشاك وصولا إلى الكهرباء والماء والمصارف الصحية».
وتوقعت أن يتم افتتاح الغابة للزوار في شهر نوفمبر من العام المقبل لتضم مسطحات مائية وقاعة محاضرات وورش تدريب.
كما يطمح مؤسسو «واحة الدوحة» إلى إعادة إحياء مشروع «الحزام الأخضر» وهو عبارة عن حزام من الشجر يحيط بمدينة الدوحة هدفه التقليل من التلوث والأتربة.
وقال خالد عبدالله المهندي إن الحزام الأخضر هو سلسلة من الأشجار تحيط بمدينة الدوحة، والفكرة أن يكون الحزام مضاعفا، أي زراعة أربعة أحزمة متجاورة، الأمر الذي من شأنه تخفيف التلوث في الدوحة وخلق بيئة نظيفة وآمنة للسكان».
وتعتزم الواحة أيضا إطلاق حملة وطنية تحت مسمى «إعادة التدوير» بهدف التوعية بأهمية إعادة تدوير المنتجات التي نستهلكها يوميا كالأكواب والعلب والأكياس وتوفير حلول كاملة لمسألة التدوير.
وتشارك واحة الدوحة بعد غد السبت في «مسيرة التغير المناخي» بمناسبة انعقاد مؤتمر المناخ بالدوحة حيث تنطلق المسيرة من حديقة الشيراتون على كورنيش الدوحة.
ومن المتوقع أن تشارك بالمسيرة أكثر من 50 منظمة مجتمع مدني ناشطة في مجال البيئة من مختلف أنحاء العالم سيلتفون حول شعار «بيئة واحدة.. شعب واحد.. أرض واحدة».