كشف رئيس الغرفة التجارية الصناعية في مكة المكرمة ماهر بن صالح جمال أن إجمالي الاستثمارات للشركات التركية التي تقدر بنحو 200 شركة وصلت إلى مليار دولار، وهي تمثل نسبة 25 في المائة من الاستمارات التركية في الشرق الأوسط، ووصل حجم المشاريع التي تشرف عليها الشركات التركية في المملكة إلى 13 مليارا في العام 2013، مشددا على أن العلاقات التجارية السعودية التركية شهدت نموا مطردا خلال السنوات القليلة الماضية.
جاء ذلك خلال لقاء جمع أعضاء مجلس إدارة الغرفة وعدد من رجال الأعمال بوفد من مجموعة الأعمال التركية ضم 30 عضوا في الغرفة أمس.
وأضاف جمال: "حجم التبادل التجاري بين المملكة وتركيا يقدر بـ 8 مليارات دولار وفقا لآخر الإحصاءات، وقد نمت الصادرات التركية بنسبة من 20 -30 بالمئة وفقا لحديث فكرت اوزير القنصل العام التركي"، مبينا أن الصناعات الحديدية والنسيج والمفروشات والأجهزة هي منتجات ذات شعبية في السعودية، وهنالك تبادل تجاري على مستوى الجيش.
ولفت رئيس الغرفة إلى أن المملكة تصدر المنتجات النفطية لتركيا والبتروكيماوية، وهي ثاني أهم الصادرات السعودية إلى تركيا، أما الصادرات التركية إلى المملكة فهي أكثر تنوعا وبينها الحديد والنحاس كأكبر المنتجات الواردة إلى المملكة، ومن ثم تأتي الأجهزة والمفروشات وأدوات الري والزراعة والنقل.
القطاع السياحي
وتابع جمال: "فيما يخص القطاع السياحي، فلقد جذبت تركيا 250 ألف سائح سعودي العام الماضي ومتوقع زيادة هذا الرقم في السنوات المقبلة، وفي المقابل هناك أكثر من 500 ألف حاج أو معتمر تركي يزورون المملكة سنويا، وأردف "فإذا افترضنا أن متوسط ما يدفعه المعتمر أو الحاج التركي عشرة آلاف ريال فيكون حجم العوائد المالية من الحجاج والمعتمرين الأتراك هو 1,3 مليار دولار".
بدوره، تحدث رئيس الوفد التركي نائل أولوباك عن لقاء إسلامي جامع بين رجال الأعمال المسلمين خلال فترة حج هذا العام، إضافة إلى معرض للصناعات الإسلامية لتشجيع التبادل التجاري بين الدول الإسلامية، وقال إن جمعية الموصياد أصبحت من أكبر الجمعيات في مجالها وهي تستقبل عضويات من خارج تركيا وبالتالي يمكن لرجال الأعمال السعوديين أن ينضموا لهذه الجمعية للاستفادة منها، وبلا شك أن تبادل الخبرات بين العالم الإسلامي مهم جدا لتحقيق النمو في التبادل بين الدول الإسلامية.