شهد سوق التمويل الإسلامي العالمي نموا سنويا مركبا بنسبة 23% لتتجاوز قيمته 1,2 تريليون دولار أمريكي خلال السنوات القليلة الماضية، ومن المتوقع أن يصل إلى 2,6 تريليون دولار بحلول عام 2017، فيما تسهم منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وآسيا بجزء كبير من هذا النمو.
كشف عن ذلك مصدر مصرفي خلال إعلانه في دبي عن استعداد نخبة من كبار شخصيات العالم الإسلامي للمشاركة في فعاليات الدورة التاسعة من المنتدى الاقتصادي الإسلامي العالمي الذي يقام في العاصمة البريطانية لندن تحت شعار (عالم في طور التغيير وعلاقات جديدة).
وتسعى العاصمة البريطانية لندن إلى تعزيز دورها كمركز غربي للتمويل الإسلامي مع وصول قيمة الخدمات المصرفية الإسلامية فيها إلى22,3 مليار جنيه استرليني (نحو 43,3 مليار دولار سنغافوري) حتى الآن بحسب بيانات سوق لندن للأوراق المالية، وبالتالي تعزيز مكانتها كأكبر مصدر للخدمات المالية حول العالم.
وأوضح رئيس المنتدى الاقتصادي الإسلامي العالمي ونائب رئيس وزراء ماليزيا سابقاً موسى هيتام، دور المنتدى في قطاع التمويل الإسلامي وذلك خلال فعالية حصرية أقيمت في دبي قبل إقامة المنتدى المقرر انعقاده في لندن بين يومي 29 " 31 أكتوبر 2013.
وقال هيتام: تشكل الدورة التاسعة من المنتدى الاقتصادي الإسلامي العالمي فرصة رائعة لبناء جسور السلام وتحقيق الازدهار بين العالم الإسلام والمجتمع الدولي باستخدام لغة الأعمال المشتركة. ويسلط المنتدى الضوء على الفرص التي يمكن للعالم الإسلامي أن يقدمها كوجهة استثمارية وتجارية مجزية.
وانطلق المنتدى الاقتصادي الإسلامي العالمي منذ عام 2004، ويعتبر من أبرز المنصات التي تروج لأنشطة التمويل الإسلامي في المجتمعات الإسلامية والدولية عموماً، ويتزامن ذلك مع تحول دبي تدريجياً لتصبح عاملاً مؤثراً في التجارة الإسلامية والاقتصاد الإسلامي المتنامي.
من جانبه، قال مدير التمويل الإسلامي العالمي في شركة برايس ووترهاوس كوبرز بدبي أشرف جمال من المتوقع أن ينمو الطلب على التمويل الإسلامي بشكل سريع وبنسبة تتجاوز الضعف خلال السنوات الأربع المقبلة.
ويسهم المنتدى في الترويج للعالم الإسلامي كتكتل استثماري وتجاري مجزٍ قادر على اجتذاب المستثمرين الأجانب وشركاء الأعمال من مختلف أنحاء العالم. وهو يتيح كذلك تعزيز سبل التواصل والتحالفات الاستراتيجية عبر تشجيع تبادل الأفكار والمعلومات.
وتقام فعاليات الدورة التاسعة من المنتدى الاقتصادي الإسلامي العالمي تحت شعار (عالم في طور التغيير وعلاقات جديدة)، وذلك بين يومي 29 " 31 أكتوبر 2013 في مركز إكسل لندن بالمملكة المتحدة، وتعد هذه المرة الأولى التي ينعقد فها المنتدى خارج حدود العالم الإسلامي، حيث انعقد سابقا في كل من ماليزيا، وكازاخستان، واندونيسيا، والكويت، وباكستان.
ويركز المنتدى على بناء علاقات اقتصادية جديدة عبر مختلف الحدود والأديان والثقافات وسط عالم سريع التغيير، إضافة إلى مساعدة المجتمعات المحرومة ودعم الشركات الصغيرة والكبيرة، ورواد الأعمال، والمشاريع الناشئة.