الوزير سيروان بابان: خطّة للوصول إلى الإكتفاء الذاتي من السلع والمحاصيل الزراعية
إستضاف فندق أربيل روتانا يوم أمس الأربعاء مؤتمراً صحافياً عقدته الشركة الدولية للمعارض – العراق (IFP Iraq) للإعلان عن إطلاق فعاليات "المعرض الزراعي الغذائي العراقي 2012"، المعرض التجاري الدولي للزراعة والأغذية وتقنيات التعبئة والتغليف، الذي تنظمه الشركة للعام الخامس على التوالي تحت شعار "أرض خصبة لفرص أعمال مثمرة"، وذلك في مركز معرض أربيل الدولي، في الفترة بين 26 – 29 تشرين الثاني 2012.
وقد شارك في المؤتمر كل من معالي وزير الزراعة والموارد المائية في حكومة إقليم كوردستان، سيروان بابان، ومدير عام التجارة في وزارة التجارة في الإقليم عزيز عبده، ومدير مركز معرض أربيل الدولي، عبد الله عبد الرحمن، ومدير عام الشركة الدولية للمعارض – العراق، فادي درويش. فيما حضر المؤتمر عدد من المسؤولين في الهيئات الرسمية المعنية في إقليم كودرستان والعراق، وحشد من رجال الأعمال من القطاع الخاص، إلى جانب عدد من الديبلوماسيين وممثلي الدول المشاركة في المعرض.
تحدث بداية معالي الوزير بابان الذي شدّد على أهمية الأمن الزراعي والغذائي في نهضة الإقليم، مورداً بعضاً من الإجراءات التي إستحدثتها الوزارة مؤخراً لتعزيز واقع القطاع بالشراكة مع العاملين فيه من أصحاب مشاريع وفلاحين، مشيراً في هذا الإطار إلى أن الوزارة رفعت من نسبة دعمها للفلاحين حيث باتت الوزراة تدفع ما قيمته 80% من ثمن المعدات والآلات الزراعية التي يشتريها الفلاحون في إطار القرض الزراعي بعد أن كانت النسبة مقتصرة على 50% فقط. ولفت إلى أن الوزراة قد خصصت ضمن موازنتها مبلغ 100 مليار دينار عراقي للقروض الزراعية المخصصة لدعم المشاريع والإستثمارات في القطاع.
وخلُص الوزير إلى أنّ إنعقاد المعرض يعدّ فرصة ممتازة للسوق المحلية كي تستفيد من الإمكانات الزراعية للدول المشاركة والشركات العالمية من خلال الإطلاع على التقنيات الحديثة وأساليب الإنتاج المطبقة في الدول المتطورة زراعياً. ويرتبط القطاع الزراعي في العراق بشكل وثيق بالصناعات الغذائية وخصوصاً الزيوت، والألبان، والدواجن، وغيرها من المجالات الأساسية القابلة للتطور والنمو بشكل مؤكد في حال توفرت لها الإمكانات المطلوبة فنياً وتقنياً.
مدير عام الشركة المنظمة، فادي درويش، إستهل كلمته بتوجيه الشكر لوزارة الزراعة العراقية، ووزارة الزراعة في حكومة إقليم كوردستان، وكافة المسؤولين في حكومة الإقليم على دعمهم للحدث، لينتقل بعدها للحديث عن واقع المعرض هذا العام. فأشار إلى مشاركة أكثر من 350 شركة تمثّل 26 دولة هي الأردن، ألمانيا، الإمارات العربية المتحدة، إيران، إيطاليا، باكستان، البحرين، بلجيكا، بولندا، تركيا، تونس، سنغافورة، سوريا، سيريلانكا، الصين، العراق، قبرص، الكويت، لبنان، مصر، المملكة العربية السعودية، النمسا، الهند، هولندا، الولايات المتحدة الأميركية، واليونان. ولفت درويش إلى أنّ هذا الحضور الدولي يكتسي مزيداً من الأهمية بدعم عدد من الوزارات والهيئات المعنية في الدول المشاركة، ما يجعل من المعرض الزراعي الغذائي العراقي أكبر تجمع دولي من نوعه يشهد قطاع الزراعة في العراق عموماً، فيما تعتبر الدورة الحالية الأكبر في تاريخ المعرض مع تسجيلها زيادة بنسبة 10% في مساحات العرض.
وبعد أربع دورات مثمرة، يعود المعرض التجاري الدولي للزراعة والأغذية وتقنيات التعبئة والتغليف في دورته الخامسة ليوفّر للأسواق العراقية أحدث ما هو متوفر في الأسواق العالمية من منتجات ومعدات وخدمات زراعية وغذائية. إذ تغطي تشكيلة المعروضات الشاملة كافة جوانب الصناعات الزراعية والغذائية من بداية مراحل الإنتاج، مروراً بالتصنيع والتعليب والتغليف، وإنتهاءً بالتوزيع والتصريف، إلى جانب تشكيلة متنوعة من أفخر الأغذية والمشروبات، والعصائر، والمياه المعدنية، والأغذية المعلبة والجافة، والشوكولا، والمعجنات، وسواها من المنتجات الغذائية المتنوعة، بما يمكن أن يساهم في تلبية كافة إحتياجات الإقليم وبقية المحافظات العراقية. ويعدّ المعرض فرصة ممتازة للسوق المحلية كي تستفيد من الإمكانات الزراعية للدول المشاركة والشركات العالمية من خلال الإطلاع على التقنيات الحديثة وأساليب الإنتاج المطبقة في الدول المتطورة زراعياً.
وقد دعا درويش في ختام كلمته كافة التجار والموزعين والمصنعين وأصحاب المشاريع والمؤسسات الزراعية والغذائية إلى زيارة المعرض للإستفادة من الفرص المثمرة التي توفرها بيئة الأعمال الخصبة التي يتمتع بها المعرض، معدداً بعضاً من هذه المزايا وعلى رأسها إمكانات الشراكة مع شركات دولية رائدة تسعى إلى دخول الأسواق المحلية من خلال شركاء ووكلاء محليين.