أقامت وزارة التخطيط مؤتمراً تحت عنوان «برنامج إصلاح التنمية في العراق» الذي عقد بفندق الرشيد في بغداد، في وقت بينت فيه، نقلاً عن السفارة الأميركية في البلاد، ان الاستثمار الرأسمالي للحكومة بلغ قيمة 400 مليار دولاراً.
يأتي ذلك على خلفية قيام سفير الولايات المتحدة لدى بغداد ستيوارت جونز بمشاركة كل من وزير التخطيط سلمان الجميلي ومدير مكتب رئيس مجلس الوزراء مهدي العلاق فعاليات مؤتمر الوزارة تحت عنوان «برنامج إصلاح التنمية في العراق» والذي عقد بفندق الرشيد في بغداد، بحسب بيان صادر عن السفارة.
وذكر البيان ان المؤتمر حضره عدد من أعضاء مجلس النواب ومسؤولي الأمانة العامة لمجلس الوزراء إضافة إلى العديد من ممثلي الوزارات الحكومية ومجالس المحافظات والقطاع الخاص.
وأضاف البيان ان «المؤتمر احتفى بقرار الحكومة العراقية الذي يفرض استعمال وثائق عطاءات موحدة لجميع المشاريع الحكومية». كما شهد المؤتمر إطلاق «برنامج ادارة التنمية المطور (IDMS) ومنظومة التعاقدات المحدثة» الرامي إلى تحقيق إدارة أكثر فاعلية لمشاريع التنمية الحكومية وكذلك مشاريع التنمية الممولة من قبل الجهات المانحة في العراق.
وأشار البيان الى انه سوف يكون لهذه الاصلاحات الرئيسة دوراً حاسماً في ضمان إدارة نزيهة وشفافة للأموال العامة. وتعدُ عملية تحسين إدارة الأصول الاقتصادية للبلاد عاملاً حيوياً يسهم في تعزيز البنى التحتية والإرتقاء بجودة الخدمات المقدمة للمواطنين العراقيين.
من جانبه، هنأ سفير الولايات المتحدة ستيوارت جونز حكومة العراق على هذه الإصلاحات الجديدة، مؤكداً تنفيذها على المستويين الوطني والمحلي بالمحافظات.
ونقل البيان عن السفير قوله ان هذه الإصلاحات الجديدة سوف تساعد في الإشراف على ميزانية الاستثمار الرأسمالي للحكومة والتي تبلغ قيمتها 400 مليار دولاراً، فضلاً عن أن هذه الاصلاحات تتسم بأهميتها في حل مشكلة التأخيرات التي أدت إلى توقف ما يقارب 4 آلاف مشروعاً.
وبين أنها ستضمن إتاحة آفاق أفضل للحكومة كي توقع عقوداً رصينة مع شركات ذات سمعة طيبة مما يقلل من النزاعات والفساد والهدر إلى درجة كبيرة.
الدعم الأمريكي
واختتم البيان ان سفارة الولايات المتحدة في العراق، ومن خلال مشروع الاصلاح الاداري «ترابط» الممول من قبل الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، تدعم جهود حكومة العراق الرامية إلى بناء قدراتها من أجل تقديم خدمات أفضل للمواطنين العراقيين.
على الصعيد ذاته، اعلنت امانة بغداد عن قرب اطلاق 33 فرصة استثمارية في جميع المجالات، مشيرة الى ان الخارطة الاستثمارية تعمل وفق النافذة الواحدة.
وقالت الأمانة في بيان لها، إنها «ستطلق قريباً الخارطة الاستثمارية (المرحلة الاولى) التي تتضمن فرصاً استثمارية جديدة»، مشيرة الى أن «الخارطة الاستثمارية تتضمن 33 فرصة استثمارية في كافة المجالات بما يخدم التصميم الاساسي لمدينة بغداد».
وأضافت الأمانة، أن «الخارطة الاستثمارية تعمل على وفق النافذة الواحدة»، مبينةً أنه «سيتم استكمال البنى التحتية وان تكون التصاميم مدروسة تخطيطياً مما يسهل على المستثمرين البدء فوراً بتنفيذ تلك المشاريع من دون عقبات واختصاراً للوقت» .
وتابعت، أن «الارض سوف لن تسلم الا بعد اصدار اجازة الاستثمار الاصولية ويجري التسليم بمحضر اصولي لتثبيت واقع حال الارض والتزام المستثمر بالفعالية كما وردت في الخارطة الاستثمارية من دون تغيير» .