كشف محمد المناعي الرئيس التنفيذي للشركة القطرية لشبكة الحزمة العريضة أن الكلفة الإجمالية للمشروع الأساسي للشركة تقدر بنحو نصف مليار دولار أي ما يعادل 1.82 مليار ريال حاليا، وذلك مع الانتهاء من عمليات الإنشاء بحلول عام 2015.
ولفت إلى أن المشروع سيغطي نحو %95 من أنحاء قطر خلال العام المقبل.
وقال المناعي خلال مؤتمر صحافي أقيم أمس للإعلان عن آخر تطورات المشروع، بأن الشركة استلمت طلبا أوليا من فودافون لإيصال 300 مسكن بشبكة الألياف الضوئية، لافتا إلى أن الشركة لا تتعامل مباشرة مع المستخدمين النهائيين بل يكون ذلك عن طريق كل من شركتي كيوتل وفودافون قطر.
تكامل
وأكد المناعي أن «توجهات الشركة القطرية لشبكة الحزمة العريضة» لا تتعارض مع مصالح شركتي الاتصالات بالبلاد والتي لديها أيضا مشاريع قائمة لإنشاء شبكات ألياف ضوئية، وقال: «نحن لا ننافس كلا من كيوتل وفودافون قطر بل نكملهم»، موضحا أن علاقة الشركة معهما تأتي في إطار الشراكة بين القطاعين العام والخاص.
وأوضح المناعي بأن «الشركة القطرية لشبكة الحزمة العريضة» ستعمل على توفير فرص متكافئة للمشغلين متيحةً بذلك خيارات متنوعة للمستخدم النهائي، إضافة إلى إمكانية الاستفادة من البنية التحتية الحالية والمستقبلية بالدولة.
وأضاف محمد المناعي بالقول: «شهدت الشركة مسيرة رائعة على مدى عام ونصف تقريباً منذ تأسيسها؛ وكانت أهدافنا واضحة منذ البداية باعتبارنا واحدة من المبادرات الحكومية الأولى من نوعها على مستوى المنطقة في مجال شبكات الألياف الضوئيّة. وقد عملت حكومتنا الرشيدة على المضي في هذا المضمار لضمان المساهمة في بناء اقتصاد قوي قائم على المعرفة، وذلك من خلال إتاحة هذه الخدمات بأسعار معقولة للمشغلين، وضمان الإقبال الواسع للأفراد والشركات عبر اعتماد نهج تنافسي مميز يتيح حرية الاختيار والاستفادة من تقنيات متقدمة وعالية السرعة».
ترخيص
مع العلم أن «الشركة القطرية لشبكة الحزمة العريضة» قد حصلت على ترخيص لمدة 25 عاماً لتزويد كافة أنحاء قطر بشبكة الألياف الضوئية. وبموجب هذا الترخيص، ستكون الشركة المزود الرسمي للبنية التحتية الخاصة بشبكة الألياف الضوئية ذات الحزمة العريضة لمشغلي الاتصالات المرخص لهم في قطر، وهو ما سيسهم في الارتقاء بأسلوب الحياة اليومية.
كما كشف الرئيس التنفيذي لـ «الشركة القطرية لشبكة الحزمة العريضة» أن هذه الأخيرة سوف تقوم بتوقيع العديد من الاتفاقيات المهمة مع عدد من الشركات العالمية الرائدة في هذا القطاع، إضافة إلى العديد من الاتفاقيات المتوقعة مع أبرز المشاريع والقطاعات الرئيسة في الدولة، معلقا على ذلك بالقول: «إننا حقاً نشعر بفخر كبير إزاء ما حققناه من إنجازات حتى اليوم، إذ يمكننا القول بأن المرحلة التمهيدية لإطلاق شبكتنا الجديدة قد بدأت».
شراكات
وكشف محمد المناعي عن إبرام الشركة اتفاقية مع «كيوتل» لاستخدام البنية التحتية معلقا على ذلك بالقول: «تعد هذه الاتفاقية خطوة أساسية في تسريع بناء شبكة الألياف الضوئية»، كما أبرمت الشركة اتفاقاً أولياً للبيع بالجملة مع شركة «فودافون قطر».
هذا بالإضافة إلى أن الشركة قررت الانتهاء من توصيل كل من مدينة بروة السكنية وشارع بروة التجاري بشبكة الألياف الضوئية.
مهمة الشركة
تتمثل مهمة الشركة في بناء شبكة وطنية متطورة من الألياف الضوئية تغطي كافة أنحاء الدولة وتوفر سرعات فائقة تزيد على 100 ميجابايت في الثانية، ويمكنها مواكبة كافة احتياجات الأفراد والشركات على حد سواء.
وتعتبر «الشركة القطرية لشبكة الحزمة العريضة» ركيزة أساسية في تحقيق «الاستراتيجية الوطنية للاتصالات وتكنولوجيا المعلومات 2015»، وستلعب دوراً محورياً في بناء المستقبل الرقمي المستدام لدولة قطر، وتحسين وسائل الربط والاتصال، وتعزيز إمكانات قطاع الاتصالات، ودفع عجلة النمو والتنمية الاقتصاديّة.
وأكد المناعي على التزام «الشركة القطرية لشبكة الحزمة العريضة» بأن تكون إحدى الدعامات الأساسية لمسيرة قطر وجهودها الرامية إلى تبوأ مكانة رائدة على الساحة الدوليّة، والتحول إلى واحدة من أبرز الاقتصادات المتقدّمة والسريعة النمو على الصعيدين الإقليمي والعالمي. وتنسجم رؤية الشركة بشكل وثيق مع الركائز الأربع لـ «رؤية قطر الوطنية 2030» المتعلقة بدعم التنمية البشرية والاجتماعية والاقتصادية والبيئية.
المسؤولية الاجتماعية
وسوف تقوم الشركة بالعمل على رعاية الفعاليات التي تدعم قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات تقديراً للدور الذي تلعبه في تسليط الضوء على آخر تطورات هذا القطاع بصفة عامة وصناعة الحزمة العريضة بصفة خاصة.
وقال المناعي في هذا السياق: «نقوم حالياً بتطوير خطة شاملة للمسؤولية الاجتماعية للشركات على أن يتم إطلاقها في مطلع العام الجديد»، مؤكداً على أن دور الشركة يتمثل في إرساء مكانة قطر لتصبح واحدة من أكثر بلدان العالم تطوراً على صعيد الاتصالات، والارتقاء بمشهد قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بما يتيح تحويل قطر إلى حاضنة عالمية تسهم في تطوير أفضل وأحدث تقنيات الاتصال عالية السرعة.
© Al Arab 2012