أعلن المدير العام للهيئة السعودية للمدن الصناعية ومناطق التقنية (مدن) المهندس صالح بن إبراهيم الرشيد، أنّ عدد المصانع في المملكة ارتفع من 1950 مصنعاً في العام 2007 إلى أكثر من 5400 مصنع منتج في 33 مدينة صناعية حتى اليوم، مؤكداً أنّ هذا النمو الهائل ما كان ليكون لولا الدعم الحكومي عبر توفير مساحات وحوافز للاستثمار الصناعي، مدعوماً باستراتيجيات تسويقية دقيقة تتميز بالمرونة وتلبية حاجات السوق، وتوفير خدمات رائدة للمستثمرين.
وقال الرشيد في افتتاح في فعاليات المؤتمر السعودي للتسويق 2014، أمس والذي تنظمه «مدن» في الرياض، ويختتم أعماله اليوم، بحضور نخبة من الخبراء والمتخصصين من قطاع التسويق والعلاقات العامة من عدد من الدول العربية والأجنبية، إن المؤتمر يُعد فرصة مثالية لتشخيص واقع التسويق في الوطن العربي، والمملكة على وجه الخصوص، من خلال خبراء متخصصين، ومناقشة التفاصيل التي من شأنها المساهمة في دعم الأعمال عبر بناء استراتيجيات فعالة تخدم الشركات والمؤسسات والهيئات الطامحة كافة إلى تعزيز مكانتها في شتى القطاعات.
وأضاف أن التنافسية التي أصبحت سمة عالم اليوم وباتت جزءاً مهماً في تسيير الأعمال بكل قطاعاتها، أبرزت أهمية التسويق كأحد أهم العوامل الداعمة لهذا التوجه من خلال استراتيجيات تسويقية جديدة ومبتكرة تتناسب مع المرحلة، وتركز في الوقت ذاته على ثقافة المحافظة على العملاء. ولفت إلى أن «مدن» تحظى بتجارب مميزة في التسويق الصناعي، أسهمت بشكل ملموس من خلال المعطيات على أرض الواقع في الارتقاء بواقع الصناعة في المملكة.
وقدّم الرشيد عرضاً مفصلاً لخطط «مدن» التسويقية التي تقوم على الاحترافية والتخصص، مؤكداً أن التخطيط التقليدي للتسويق لم يعد مثالياً في وقتنا الراهن الذي باتت فيه المنافسة جزءاً من منظومة تسيير الأعمال في مختلف القطاعات، مبيناً أن التسويق بات علماً يتم من خلاله وضع الخطط التي تدفع العملاء للإقبال على الخدمات التي يتم تقديمها.
وأشار إلى أن «مدن» أصبحت الرائدة في تسويق المدن الصناعية من خلال تحديها المستمر لخططها التسويقية بما يتواكب والتطور العالمي في هذا المجال.
المؤتمر
وشهدت فعاليات المؤتمر مشاركة نخبة من المتخصصين وأصحاب المشاريع الريادية والمستثمرين في قطاع التسويق في جلسات حوارية وعروض ومحاضرات فردية استعرضت الكثير من الجوانب المهمة في عالم التسويق ضمن محاور عدة تناقش واقع وآليات التسويق في المنطقة وأثرها على الاقتصاد وتنمية المشاريع، شملت أفضل طرق التفكير في مجال الأعمال وزيادة العائد على الاستثمار في التسويق والتسويق البريدي والثورة الرقمية والتحديات التي تواجه التسويق في المملكة والتطبيقات الذكية كقوة استراتيجية في مجال الأعمال وثقافة الفوز بالعملاء. ويهدف المؤتمر الذي يُعد التجمع الأول من نوعه في مجال التسويق على مستوى المملكة، إلى تهيئة الفرصة للخبراء والمتخصصين المشاركين من الدول العربية والعالمية لمناقشة سبل الإبداع الممكنة وواقع التسويق في الوطن العربي، وبخاصة تلك التي من شأنها منح الحاضرين فرصة المشاركة والتعرف على تفاصيل من شأنها المساهمة بدعم أعمالهم والتأثير الإيجابي على استراتيجية شركاتهم ورفع مستوى الاحترافية في هذا القطاع المهم في مسيرة نمو المملكة.