أشارت دراسة أجريت مؤخراً إلى أنه من المتوقع أن يشهد قطاع التعليم في دول الخليج العربي زيادة في استخدام الأجهزة الذكية لأغراض التدريس والتعلم بنسبة 100% بحلول العام 2017.
ورحبت "أي سي دي أل-العربية"، الجهة المسؤولة عن نشر مهارات تكنولوجيا الاتصالات والمعلومات والاستخدام الآمن للإنترنت في مصر ومجلس التعاون الخليجي والعراق، بهذه الخطوة مؤكدة أن زيادة استخدام تكنولوجيا المعلومات والاتصالات سيساعد في تحسين جودة التعليم والارتقاء بها إلى المعايير الدولية .
شهد قطاع التعليم في دول مجلس التعاون الخليجي استثمارات بقيمة 616 مليون دولار أمريكي في مجال تكنولوجيا المعلومات، وبنسبة تصل إلى نحو 3 .2% من إجمالي الاستثمارات، ومن المتوقع أن تنمو هذه الاستثمارات بنسبة 4 .10% سنوياً في دول الخليج في الفترة بين 2013 و،2017 لتواكب بذلك الاستثمارات العالمية في مجال تكنولوجيا المعلومات ضمن قطاع التعليم التي وصلت نسبتها 5 .2% أو بما يعادل 51 مليار دولار . وتستخدم أكثر من 90% من المؤسسات التعليمية في المنطقة أجهزة الكمبيوتر المحمول والأجهزة اللوحية للانتقال إلى منهجية التعلم القائمة على المعلم إلى منهجية المتعلم القائمة على المتعلم .
وقال جميل عزو، مدير عام مؤسسة "أي سي دي أل-العربية": "نشيد بالجهود المبذولة في قطاع التعليم في دول الخليج للانتقال نحو الثقافة "الذكية" لضمان وسيلة تعلم تفاعلية وأكثر فائدة من حيث نقل المعرفة . ومن شأن استخدام تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في المدارس والمؤسسات التعليمية أن يعزز من استخدام الأجهزة الذكية في نقل المعرفة من المعلمين إلى الطلاب . وينبغي دعم هذه الخطوة من خلال وضع برامج تدريبية مناسبة للمعلمين من أجل النجاح في هذا التحول على نحو يسرع من تأقلم المعلمين مع هذه التغييرات الجديدة في المناهج والبيئة التعليمية" .
التعليم الذكي في الإمارات
وبدأت وزارة التربية والتعليم في دولة الإمارات التوسع في البرامج المتعلقة باستخدام أساليب التعلم الذكي في الفصول للسنة الدراسية 2014-،2015 حيث قامت بتزويد نحو 25 ألف طالب وطالبة بأجهزة لوحية لاستخدامها في العملية التعليمية . وهناك نحو 123 مدرسة إضافية سيتم دمجها ضمن هذا البرنامج الممتد على مدى ثلاث سنوات وبميزانية تصل إلى 253 مليون درهم إماراتي، على أن يتم الانتهاء منه في سبتمبر/أيلول المقبل . كما تعتزم الحكومة دمج التكنولوجيا الذكية في جميع المدارس العامة البالغ عددها 440 مدرسة بحلول عام 2020 . ومن ناحية أخرى، خصصت دولة قطر 2 .7 مليار دولار لقطاعها التعليمي في العام الماضي، وبزيادة تصل إلى 100% على مدى السنوات الخمس المقبلة . وأخيراً، من المتوقع أن يصل حجم إنفاق دولة الكويت على قطاع التعليم إلى 3 .8 مليار دولار بحلول العام المقبل .
وتعمل "أي سي دي إل-العربية" مع عدد من الهيئات التعليمية والمهنية حول العالم، وقامت بتصميم برنامج مخصص للمعلمين لتمكينهم من استخدام والاستفادة من الأجهزة الذكية في غرفة الصف . وتقدم المؤسسة مجموعة من المهارات التي تتناول كيفية استخدام الأجهزة الذكية مثل السبورات الذكية وأجهزة العرض وأجهزة الكمبيوتر الشخصية والأجهزة اللوحية . وإضافة إلى ذلك، فإن برنامج مهارات ICDL الجديد يجمع بين مهارات أمن تكنولوجيا المعلومات والتعاون عبر الإنترنت والتي تهدف إلى تمكين المعلمين من توجيه الطلبة حول كيفية الاستخدام الآمن للأجهزة الحديثة ووسائل التواصل الاجتماعي .