أكد القنصل العام الصيني في جدة أنور حبيب الله أن المملكة أكبر وأهم شريك تجاري لدى الصين في الشرق الأوسط، حيث شهد التعاون الثنائي بين الصين والمملكة تطورات سريعة في مجالات الاقتصاد والتجارة والطاقة وقد بلغ حجم التبادل التجاري بين البلدين خلال العام الماضي 2014م 69.1 مليار دولار، بما فيه نمو حجم الاستيراد من الصين إلى المملكة بنسبة 9.8% مرتفعًا إلى 20.6 مليار دولار، جاء ذلك خلال لقائه مع الإعلاميين للتعريف بمعرض الاستيراد والتصدير الصيني (معرض كانتون) سعيا منها لاستقطاب المزيد من المشاركات بالمعرض في دورته ال117 هذا العام وذلك لأهمية السوق السعودي وما يمثله من قوة في المنطقة وكذلك لتشجيع المستثمر السعودي على توسيع آفاق التعاون وتوثيق الروابط مع الجانب الصيني.
وشهد اللقاء حوارا عبر نظام مؤتمرات الفيديو (فيديو كنوفرنس) مع ليوجيان جون نائب رئيس مركز التجارة الخارجية الصينية المتواجد في الصين، والذي بين أن معرض كانتون أصبح أحد أهم التجمعات والملتقيات الرئيسية لمعظم رجال الأعمال السعوديين في السنوات الأخيرة، مع الازدياد الكبير في عدد الزوار السعوديين لحضور معرض كانتون ال116 في الخريف الماضي بقدر 2520 زائرا من رجال الأعمال السعوديين، مما يجعل المملكة إحدى أكثر الدول حضورا في الشرق الأوسط، 63.8% منهم كانوا دائمي الزيارة، وذلك يدل أيضا على المنتجات المتنوعة والممتازة التي نوفرها في المعرض، فيما يتوقع هذا العام أن يشهد المعرض زيادة في الحضور في ظل تنامي الحركة الاقتصادية بين البلدين.
معرض كانتون
ويعتبر معرض كانتون هو الأشهر والأضخم على مستوى العالم من حيث حجم البضائع المعروضة وأعداد العارضين وعدد الزائرين بعد إنشائه في عام 1957م، ويقام مرتين كل سنة في مدينة كانتون جنوب الصين، ويقع على مساحة 1170000 متر مربع ويعرض حوالي 150000 منتج بأسعار تنافسية، ولا يعتبر معرض كانتون معرضا شاملا فحسب، بل هو أيضا معرض تخصصي، ففي دورته ال116 في أكتوبر الماضي، فكان معرض كانتون ملتقى نحو 186000 رجل أعمال حضروا من 211 دولة مختلفة، وهذا يدل على القيمة التجارية للمعرض ومدى مساهمته الهامة في التجارة العالمية. وعن العلاقات الاقتصادية التجارية بين البلدين قال المستشار التجاري الصيني بالقنصلية وو يي "تأسست العلاقات الدبلوماسية بين المملكة والصين في عام 1990م، ولولا التبادل التجاري ونمو الاقتصاد الصيني لكانت العلاقات بين المملكة والصين أقل إثارة للاهتمام، ويعزى وصول هذه العلاقات الثنائية إلى مستواها الحالي بالدرجة الأولى إلى تطورها بصورة متبادلة، فالصين دولة مصدرة للسلع الاستهلاكية والمملكة مستورد مهم لمثل هذه السلع، ولطالما لبت المملكة جزءا كبيرا من احتياجات الصين المتنامية من النفط المستورد، كما تعد الصين المصدر الأول لواردات المملكة، وخامس أكبر مستوردي المنتجات التصديرية السعودية، فالمملكة حقيقة هي أكبر شريك تجاري للصين في منطقة غرب آسيا وشمال إفريقيا".
ودعا وو يي رجال الأعمال في المملكة إلى المشاركة في دورة المعرض ال117 هذا العام، معتبرا أن الحدث منصة لتعزيز خدماتهم أمام أهم الكيانات التجارية في الصين وكبرى الشركات العالمية، مبينا أن معرض كانتون الوسيلة الأكثر فعالية لتطوير العلاقات التجارية للنجاح في الصين، حيث أثبت مكانته الرائدة كحدث هام ينبغي زيارته من قبل كل الباحثين عن النجاح في عالم الأعمال في الصين.