في إطار جهودها الرامية إلى التعريف بإمارة الشارقة والترويج لها بين المستثمرين الدوليين وفي مختلف المحافل المحلية والعالمية، لاسيما أوروبا، يسلط منتدى الشارقة للاستثمار الأجنبي المباشر 2016، والذي تنظمه هيئة الشارقة للاستثمار والتطوير (شروق) بالتعاون مع «فاينانشال تايمز» البريطانية، ومجلة الاستثمار الأجنبي المباشر، يومي 28 و29 من سبتمبر/ أيلول الجاري في قاعة الجواهر للمؤتمرات والمناسبات، الضوء على العلاقات الاستراتيجية التي تربط دولة الإمارات وإمارة الشارقة تحديداً، مع المملكة المتحدة والقارة الأوروبية عموماً.
قالت هيئة الشارقة للاستثمار والتطوير (شروق) إنه يشارك في اليوم الأول للمنتدى ديفيد بيرنز، رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لمجموعة العمل البريطانية في جلسة بعنوان «تعزيز الروابط التجارية بين المملكة المتحدة وأوروبا والإمارات»، تحاوره فيها كورتني فينغار، رئيسة تحرير مجلة الاستثمار الأجنبي المباشر، التابعة ل«فاينانشال تايمز».
تتناول الجلسة بالمناقشة والتحليل أبعاد العلاقات التاريخية بين الإمارات والمملكة المتحدة وأوروبا، وتأثيرها المباشر في حركتي التجارة والاستثمار، خصوصاً في ظل تقلبات الأوضاع العالمية، وتحديات العولمة، وكذلك الآثار الاقتصادية المترتبة على انفصال المملكة المتحدة عن الاتحاد الأوروبي.
مروان بن جاسم السركال
وقال مروان بن جاسم السركال، المدير التنفيذي لهيئة الشارقة للاستثمار والتطوير (شروق): «حازت دولة الإمارات على اعتراف عالمي بها باعتبارها مركزاً مالياً وتجارياً رئيسياً، إلى جانب كونها بوابة عبور إلى منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وجنوب آسيا منذ فترة طويلة، ووصل الاهتمام بالاستثمار في الإمارات إلى أعلى مستوى له على الإطلاق في الآونة الأخيرة، وعلى الرغم من حالة الركود التي شهدها الاستثمار الأجنبي المباشر في عام 2014 على مستوى العالم، سجل الاستثمار الأجنبي في الإمارات ارتفاعاً بنسبة بلغت 25٪ ليصل إلى 13 مليار دولار».
وأضاف السركال: « تمكنت الشارقة من المحافظة على معدلات نمو مرتفعة، وأصبحت بيئة مواتية وزاخرة بالفرص للمستثمرين الدوليين الراغبين في الاستفادة من موقعها وتواصلها الوثيق مع الإمارات المجاورة، والمناطق الاقتصادية الحرة التي تحتضنها الإمارة والمصممة بهدف تسهيل وتكامل نمو الأعمال التجارية وتنميتها».
التبادل التجاري
يشار إلى أن حجم التبادل التجاري بين الإمارات والمملكة المتحدة وصل إلى مستوى قياسي في عام 2015، بلغ 73 مليار درهم، فيما يطمح البلدان إلى مضاعفة هذا الرقم إلى 152.7 مليار درهم عام 2020، وفقاً لوزارة الاقتصاد. ووفقاً لتقرير الاستثمار العالمي 2015، الصادر عن (أونكتاد) فقد ارتفع إجمالي حجم الاستثمارات الأجنبية المتراكمة في دولة الإمارات إلى 126 مليار دولار (نحو 462.4 مليار درهم)، بنهاية عام 2015.
قال محمد المشرخ، مدير إدارة مكتب الشارقة لترويج الاستثمار في (شروق): «يتيح منتدى الشارقة للاستثمار الأجنبي المباشر 2016 لنا التعريف بالشارقة ومقوماتها الاستثمارية الفريدة، التي تفتح الباب واسعاً أمام الأعمال، التجارية والصناعية والخدمية، لتحقيق النجاح المنشود».