كشفت وزارة الزراعة العراقية عن وصول مساهمة القطاع الزراعي بالناتج الاجمالي للبلاد الى ما يقرب من 8%، مؤكدة وصول انتاج محصول الحنطة الى 63% من حاجة السوق المحلي.
كشف الوكيل المالي والاداري للوزارة الدكتور غازي راضي العبودي عن وصول نسبة مساهمة القطاع الزراعي بالناتج الاجمالي للبلاد، الى 7،6 بالمئة بحسب اخر التقارير التي اصدرتها منظمة الامم المتحدة بهذا الخصوص، موضحا ان المنظمة عدت الرقم مؤشرا جيدا على نجاح الخطط الزراعية المتبعة خلال الاعوام الماضية، مبينا ان معطيات التقرير افصحت عن ان النسبة تعادل عشرة اضعاف النمو في الصين في الظروف الاعتيادية، مؤكدا ان النتيجة تعد مؤشرا حقيقيا على تنامي القطاع الزراعي في البلاد.
ونوه العبودي بأن الفضل الاكبر باحداث التنمية الشاملة للقطاع الزراعي يتمثل بمشاريع المبادرة الزراعية، التي اطلقتها الحكومة اواخر العام 2008، بهدف النهوض بالواقع الزراعي والاروائي في البلاد وصولا الى الاكتفاء الذاتي للمنتجات الزراعية، حيث كان أثر هذه المشاريع ملموسا تمثل بتحقيق الاكتفاء الذاتي لمحاصيل الخضروات منذ اكثر من عام، باستثناء بعض الخضر والفواكه التي يتم استيرادها في غير مواسم انتاجها، منبها على ان نسبة انتاج الحنطة خلال العام الماضي بلغت 63 بالمئة من حاجة السوق المحلي اي مايقارب 3,68 ملايين طن، علماً ان حاجة السوق الكلية من المحصول تبلغ 4,5 ملايين طن.
وشدد على اهمية المساعي المبذولة للنهوض بالقطاع باعتماد تبني تقانات الري الحديثة لتقليل الضائعات المائية في نظام الغمر المتبع، والذي عده احد اهم الاهداف التي دأبت الحكومة على اتباعها وسط التراجع المستمر بمنسوب مياه نهري دجلة والفرات، مشيدا بالجهود المبذولة بهذا الصدد في تبني البحوث الزراعية الهادفة للنهوض بالواقع الزراعي في البلاد، لافتا الى ضرورة التركيز حاليا على زيادة الانتاج الزراعي وتحديدا المحاصيل الستراتيجية، لاسيما الحبوب لما توفره من عملات صعبة للدولة يجري استنزافها سنويا لتوفير متطلبات البطاقة التموينية.
© Al Sabaah 2013