أكد المهندس خالد العسعوسي، المتحدث الرسمي باسم شركة البترول الوطنية الكويتية، أن أسعار البنزين الحالية في دولة الكويت من الأقل في العالم، مشددا على عدم وجود قرار برفعها في الوقت الحالي.
ونقلت وكالة الأنباء الكويتية «كونا» عن العسعوسي قوله أمس، إن هناك دراسة لتحديد السعر الأمثل للبنزين في الكويت، مضيفاً أن أسعار البنزين الحالية تكلف بلاده مبالغ طائلة للدعم وتشجع على الإفراط في الاستهلاك.
وذكر العسعوسي، الذي يشغل منصب نائب الرئيس التنفيذي للخدمات المساندة في «البترول الوطنية»، أن الإيرادات المتوقعة من بيع المنتجات النفطية المكررة خلال السنة المالية الحالية 2014 / 2015 التي تنتهي في 31 مارس المقبل تتخطى الـ 42 مليار دولار، لافتا إلى صعوبة توقع أرباح الشركة خلال هذه السنة بسبب تدهور أسعار النفط وعدم استقرار السوق النفطي.
وأشار إلى أن أهم التحديات التي تواجه صناعة التكرير في الكويت تتمثل في العمل على تهيئة وتدريب عدد كبير من الكوادر الوطنية «مهندسين ومشغلين» لتنفيذ وتشغيل المشاريع الكبرى التي تنفذها الشركة، والتعامل مع إنتاج النفط الثقيل المتوقع إنتاجه في المستقبل وما يمثل ذلك من التحديات لقطاع التكرير.
وذكر تحديات أخرى منها تلبية الاحتياجات المحلية والعالمية من المنتجات البترولية وفقا للكميات والمواصفات العالمية الأكثر تشددا من الناحية البيئية، وتوفير الأراضي بمساحات واسعة للمشاريع المستقبلية وطول إجراءات التنسيق مع الجهات الحكومية لتلبية احتياجات المشاريع.
ثمانية مليارات دينار
من ناحية أخرى، بلغت تكلفة المشاريع المرتبطة بخطة التنمية في دولة الكويت ثمانية مليارات دينار كويتي للعام المقبل 2015. ونقلت وكالة «كونا» عن عادل الرومي، رئيس الجهاز الفني لدراسة المشروعات التنموية والمبادرات في الكويت تصريحه لصحيفة «النهار» المحلية أمس، أن هناك مشاريع كبيرة لها قيمة مضافة للاقتصاد الكويتي مدرجة ضمن خطة الجهاز لعام 2015، أهمها مشروع النفايات الصلبة الذي يعد أكبر مشروع من هذا النوع في الشرق الأوسط، مؤكداً أنه مشروع طموح يوفر حلاً دائما لمشاكل البيئة.
وأشار إلى أن مشروع «أم الهيمان للنفايات السائلة»، وتبلغ قيمته الإجمالية 350 مليون دينار، سيطرح خلال العام المقبل، إضافة إلى مشروع محطة الزور لتوليد الطاقة «المرحلة الثانية»، ومشروع محطة الخيران المماثلة.
وأوضح أن مشروع «محطة الزور» سيبدأ بإنتاج الكهرباء منتصف العام المقبل، حيث تم إنجازه بشكل غير مسبوق في الكويت وبلغت نسبة الإنجاز فيه 70 ٪ خلال سنة ونصف السنة.
وقال الرومي إن انخفاض أسعار النفط لن يؤثر في مشاريع التنمية التي تتم عن طريق المناقصات، مشيرا إلى أن هذا الانخفاض يطرح خيارا استراتيجيا جديدا هو تفعيل مشاركة القطاع الخاص في التنمية.
وتوقع أن تزداد وتيرة المشاريع خلال عام 2015 مع طرح مشاريع جديدة واستمرار إنجاز المشاريع العملاقة الأخرى كجسر جابر وميناء الشيخ مبارك في جزيرة بوبيان.