تحت رعاية سعادة سلطان بن سالم بن سعيد الحبسي، أمين عام المجلس الأعلى للتخطيط، إنطلقت يوم أمس الإثنين في فندق شانغريلا في العاصمة العمانية مسقط واحدة من أكبر التظاهرات الاقتصادية التي يشهدها قطاع الكهرباء في المنطقة مع بدء فعاليّات مؤتمر ومعرض كهرباء الخليج 2012، الذي تقيمه اللجنة الإقليمية لنظم الطاقة الكهربائية ذات الضغط العالي في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية "سيجرى الخليج" وتنظّم أعماله الشركة الدولية للمعارض – قطر (IFP Qatar)، بمشاركة أكثر من 20 متحدّثاً من نخبة الخبراء في القطاع، وحضور أكثر من 800 خبير ومتخصّص من كافة أنحاء المنطقة. وقد أثنى سعادته خلال إفتتاحه للحدث على المستوى التخصّصي الرفيع الذي يمتاز به الحدث، حيث جال على أقسام المعرض التي ضمّت أرقى المنتجات والتقنيّات المتوفّرة في الأسواق العالمية.
وقد علّق عضو مجلس إدارة "سيجري الخليج" ومستشار شؤون النقل والتخطيط بالشركة العمانية لنقل الكهرباء (OTEC)، سعادة المهندس ثاني الخصيبي على أهميّة الحدث بالقول: "يحتلّ مؤتمر ومعرض كهرباء الخليج أهميّة خاصة على جدول أعمال الشركة العمانية لنقل الكهرباء حيث يتيح لنا تسليط الضوء على الفرص المتوفّرة في قطاع الطاقة العماني من جهة، ويتيح للحضور مواكبة التطوّرات والخطوات المتسارعة التي يشهدها القطاع سواء في سلطنة عمان، أو في بقية دول مجلس التعاون الخليجي من جهة أخرى"، وتابع الخصيبي: "ستكون أيام المؤتمر الثلاثة حافلة بالدراسات المعمّقة، والعروض التقديمية القيّمة، والنقاشات المفتوحة، ولقاءات العمل الثنائية المباشرة، وهي كلها نشاطات تفسح مجالاً واسعاً للتواصل وتبادل الأفكار والتجارب والآراء للوصول إلى إجابات شافية للتحديّات التي يواجهها القطاع."
من جانبه، أشار مساعد الرئيس لشؤون العلاقات الدولية والإعلام في الهيئة العامة للكهرباء والمياه في عمان، الدكتور علي الغفري إلى أنّ الهيئة تسعى من خلال مشاركتها ودعمها لمؤتمر ومعرض كهرباء الخليج 2012 إلى "فتح قناة أمام العارضين للوصول إلى أصحاب القرار والمسؤولين والخبراء في القطاع من أجل بحث فرص الأعمال والإمكانات والتطلّعات المشتركة."
وحول ما يمثّله مؤتمر ومعرض كهرباء الخليج بالنسبة للشركات الدولية الرائدة في قطاع الطاقة، رأى السيّد دايف سبيرمان، مدير عام شركة "بارسونز برينكرهوف" أنّ الحدث "يعدّ فرصة لا تقدّر بثمن للشركات كي تساهم في رسم مستقبل قطاع الطاقة في منطقة الخليج العربي"، ويضيف سبيرمان: "بعيداً عن الرسميّات المعتادة في قاعات المؤتمرات، فإنّ هامش التواصل المباشر الذي ينتج عن إجتماع هذا العدد من المسؤولين وأصحاب القرار في القطاعين العام والخاص هو أكبر مكسب بالنسبة لنا كمشاركين."
ويضمّ المعرض عدداً من كبرى الشركات الرائدة عالمياً في مجالات توليد ونقل وتوزيع وإدارة الطاقة، حيث يمكن إستعراض أسماء من وزن "ألستوم"، و"سيمنز"، ومختبرات شويتزر الهندسية (SEL) – قسم الشرق الأوسط، و""بارسونز برينكرهوف"، و"هايسونغ"، والدار الدولية للهندسة، و"ديغ سايلنت" الألمانية، و"كينكتريكس"، و"أوميركون" للإلكترونيات، ومجموعة عاطف، والمؤسسة العامة القطرية للكهرباء والماء (كهرماء)، وغيرها الكثير من الشركات والمؤسسات المحلية والإقليمية والدولية. وتتضمّن تشكيلة المعروضات التي يقدّمها العارضون نظم التشغيل الآلي، وخدمات ومنتجات التوزيع، والعدّادات الكهربائية الحديثة، ونظم الحماية، ونظم الحوسبة والحلول الذكية، ونظم ومعدّات الضبط والتحكّم، والمحوّلات، فضلاً عن الخدمات الإستشارية والتدريبية والهندسية، وغيرها الكثير من المنتجات والمعدّات والخدمات الحديثة التي يأمل العارضون أن يكون لها دور في ترقية القطاع وتطويره وفق أحدث وأرقى المعايير والتجارب الدولية.
إشارة إلى أنّ مؤتمر ومعرض كهرباء الخليج يستمر حتى يوم غد في 14 نوفمبر، حيث يتابع المؤتمر جلساته، ويفتح المعرض أبوابه من الساعة الثامنة ونصف صباحاً حتى الرابعة عصراً.