ويتزامن الإجتماع مع اطلاق العديد من الوزارات – ومنها وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، ووزارة الثقافة والفنون والتراث، والمجلس الأعلى للتعليم، والهيئة العامة للسياحة، وهيئة متاحف قطر- برامج لزيادة وعي موظفيها حول القضايا البيئية واثرائهم بالمعلومات المتعلقة بمؤتمر الأمم المتحدة الثامن عشر حول التغير المناخي COP18/CMP8.
وتلعب العديد من المنظمات البارزة في الحياة القطرية دورا ً ناشطا ً. فيقوم ، على سبيل المثال، أكثر من 150 مسجدا ً في الأراضي القطرية بسلسلة من الخطب والمحاضرات خلال شهر نوفمبر لزيادة الوعي تجاه التغيرات المناخية وأهمية خفض استهلاك الطاقة والمياه.
وسيتسنى للمشاركين في الإجتماع – ومنهم شخصيات حكومية، وممثلين عن الجاليات المختلفة والمجتمع المدني وشبكة الجمعيات والمؤسسات القطرية التي تعنى بقضايا الإستدامة – الإطلاع على التفاصيل المتعلقة باستضافة قطر التاريخية للمؤتمر الاممي وفعالياته والذي تفتتح جلساته في 26 نوفمبر وتستمر لغاية 7 ديسمبر، 2012. كما سيتعرف المشاركون في الاجتماع على عمل ودور مركز اصدقاء البيئة، ومشاركته الفاعلة في هذا الحدث الدولي البارز.
ويقدم سعادة السيد فهد بن محمد العطية، رئيس اللجنة الفرعية المنظمة لمؤتمر الأمم المتحدة الثامن عشر حول التغير المناخي COP18/CMP8 ، وأعضاء من فريق المعلومات والتواصل مع المجتمع المدني الدولي، عرضا للمشاركين حول طبيعة وتفاصيل المؤتمر، واهمية الادوار التي سيضطلع بها المشاركون فيه. وقال سعادة السيد فهد بن محمد العطية، رئيس اللجنة الفرعية المنظمة لمؤتمر COP18/CMP8: " ان من أبرز الأسباب التي دفعتنا الى استضافة مؤتمر الأمم المتحدة الثامن عشر حول التغير المناخي COP18/CMP8 في الدوحة، هي تسليط الضوء على الاسهامات والانجازات القطرية في مجال نشر وزيادة الوعي البيئي. كما ان الجهود التي يبذلها مركز اصدقاء البيئة تعد في غاية الاهمية لنا، وتساعدنا في تأصيل ثقافة وطنية خضراء تستفيد منها الاجيال الحالية والمقبلة، ونفخر في مؤتمر الأمم المتحدة الثامن عشر حول التغير المناخي COP18/CMP8 باسهامنا في الترويج للرسالة النبيلة لهذا المؤتمر الدولي" .
وينظر الى الدكتور سيف علي الحجري، رئيس مجلس إدارة مركز أصدقاء البيئة، الذي يستضيف هذا الاجتماع، كواحد من أبرز الرواد الفاعلين في قطاع حماية البيئة واستدامتها، حيث دأب – عبر جهوده التي استمرت لاكثر من عقد من الزمن حتى الان – الى زيادة الوعي تجاه المنظومة البيئية القطرية ذات الطبيعة الهشة عندما يتعلق الامر بتحديات التغير المناخي وارتباطها بالمنظومات البيئية الاخرى في العالم. ويقوم الدكتور الحجري ايضا بإدارة مركز الخور لشجر الغرقد (المنغروف)، الواقع شمال مدينة الدوحة، والذي يتيح لطلبة المدارس والجامعات فرصة التمتع بمشاهدة هذه الأشجار الجميلة وزراعتها والتعرف على وظائفها المهمة في حفظ البيئة وخصائص تربتها وجذورها التي تساعد على امتصاص واحتجاز الكربون وتسهم في التخفيف من تأثيرات الاحتباس الحراري وغازاته المضرة للبيئة.
وقال الدكتور الحجري: "اننا نسعى في مركز اصدقاء البيئة الى مساعدة الطلاب على ادراك مسؤولياتهم تجاه بيئتهم المحلية. نحن نقدم لهم التدريب المطلوب وهم بدورهم يساعدوننا في ايصال الرسائل البيئية المختلفة الى عائلاتهم ومجتمعاتهم. وقد تمكنا في كثير من الحالات، من تغيير السلوك البيئي للآباء والاهالي من خلال هؤلاء الطلبة الصغار".
وتعد مجموعة اصدقاء البيئة، المنظمة غير الحكومية الأبرز في دولة قطر التي تعنى بالبيئة واستدامتها وبالمبادرات الخضراء. وتتمحور مهمة المجموعة – التابعة لشبكة قطر للإستدامة، حول تحفيز الشباب القطريين والمقيمين لزيادة وعيهم تجاه بيئتهم و تشجيعهم على المشاركة في مشاريعنا البيئية، ومنها زراعة اشجار الغرقد(المنغروف) في منطقة الخور. وتعمل المجموعة تحت اشراف مباشر من صاحبة السمو الشيخة موزة بنت ناصر، التي تدير وتقود حملات مستمرة تهدف الى زيادة الوعي حول القضايا البيئية في دولة قطر. وما برنامج "لكل ربيع زهرة"، الذي يشجع القطريين والمقيمين على زراعة النباتات المحلية، الا مثال على هذه الحملات البيئية الخلاقة.
ولا يقتصر الدور الحيوي لمركز اصدقاء البيئة على دولة قطر فحسب، بل تتعدى مبادراته البيئية الفريدة الحدود الوطنية لتتفاعل مع دول كثيرة حول العالم. وقد أفاد المركز من عمله لسنوات طويلة في حقل البيئة واستدامتها، اذ تمكن من جلب المعرفة الخضراء لقطر، وايضا مشاركة تجارب البيئة القطرية المحلية مع المجتمع الدولي. وقد ادى ارتباط المركز بمشاريع بيئية تبنتها صاحبة السمو الشيخة موزة بنت ناصر، ودخوله في شراكات علمية وثقافية مع كثير من الفعاليات الدولية و المنظمات، مثل الاتحاد العالمي للحفاظ على الطبيعة ومواردها (IUCN)، ومع مسؤولين حكوميين رفيعي المستوى، الى تمكينه من ممارسة دور تميز بالفاعلية والاسهام في احداث التغيير الايجابي في البيئة ووعي المجتمع.
لهذه الاسباب مجتمعة، نعتقد ان اسهام مركز اصدقاء البيئة في اعمال وفعاليات مؤتمر الامم المتحدة حول التغير المناخي COP18/CMP8 ، سيكون حيويا ويثري النقاشات الدولية حول قضية التغير المناخي.
وقالت هلا كيلاني، رئيس قسم التواصل مع المجتمع المدني الدولي في مؤتمر الأمم المتحدة الثامن عشر حول التغير المناخي (COP18/CMP8)، " إن مركز اصدقاء البيئة يعدّ من أكثر المنظمات القطرية التي تلقى ترحيبا، والمتفاعلة عن كثب مع المجتمعين المحلي والدولي. كما يشكل المركز مجموعة فعالة ذات جهود متواصلة وعلاقات واسعة أسهمت في مساعدتنا على الإتصال بالمنظمات غير الحكومية من دول الخليج التي ابدت رغبتها بالمشاركة في أعمال المؤتمر". وسيقوم مركز اصدقاء البيئة خلال الأسابيع المقبلة، بمساعدة فريق مؤتمر الأمم المتحدة الثامن عشر حول التغير المناخي COP18/CMP8 ، على استقطاب المنظمات غير الحكومية الدولية والمقيمين في دولة قطر للمشاركة في الجهود العالمية لمكافحة التغير المناخي.
وسيقوم مركز اصدقاء البيئة خلال الأسابيع المقبلة، بمساعدة فريق مؤتمر الأمم المتحدة الثامن عشر حول التغير المناخي COP18/CMP8 ، على استقطاب المنظمات غير الحكومية الدولية والمقيمين في دولة قطر للمشاركة في الجهود العالمية لمكافحة التغير المناخي.