استضافت القاعة الخضراء في وزارة البيئة، أمس، حفل إطلاق الخرائط التفاعلية للحدائق العامة في لبنان، المبادرة التي تحمل اسم «الوطن الأخضر» Greenation خططت لها ريما خوري وسنا طويلة، واستطاعت استقطاب عدد من الشركاء، من بينهم بلدية بيروت. خوري أوضحت أن هذه المبادرة ولدت خلال فترة تدريب على تصميم برامج المسؤولية المجتمعية للمؤسسات من خلال «مجموعة الأهلي القابضة» و«المعهد العالي للأعمال» ESA. وأشارت إلى أن «هدف الوطن الأخضر هو الإضاءة على المساحات الخضراء الموجودة في مدننا بهدف تثقيف الناس على استعمالها، والإفادة منها والعمل على التعاون بين وزارة البيئة والبلديات والمجتمع المدني ليكون لكل مدينة وبلدة في لبنان مساحة خضراء مخصصة للسكان».
ينطلق مشروع «الوطن الأخضر» من خلال خريطة تفاعلية عبر الإنترنت http://greenation.me، وتطبيقات الهواتف الذكية لسبع حدائق عامة في العاصمة بيروت، على أن يستكمل العمل ليشمل جميع المساحات الخضراء في لبنان، ولاحقاً في العالم العربي.
بدورها، شرحت طويلة فكرة المشروع القائمة على «ابتكار خرائط تفاعليّة مجانية تبيّن المساحات الخضراء في مدينة بيروت، إضافة إلى ما تقدّمه من خدمات مجانية لروادها من خدمة الإنترنت إلى منشآت ألعاب الصغار، وإلى مساحات للتفاعل مع الطبيعة والحيوانات بهدف حثّ المواطنين على الاستفادة منها في محيطهم». وأشارت إلى أن هذه الخريطة «تجمع المعلومات المتعلقة بالمساحات الخضراء والحدائق، كذلك تتضمن صوراً وتفاصيل هامة لزوار هذه المساحات، وهي متوفرة في كل وقت، بحيث تصلون إليها عبر الموقع الإلكتروني وعبر هاتفكم الجوّال». ورأت أن «الخريطة إرشادية، حيث ستنشر معلومات تاريخية وبيئية عن كل مساحة خضراء يشار إليها على الخريطة فتمزج المتعة بالاستفادة، جاعلة منها أداة قيّمة للجمعيات ووسائل الإعلام والمدارس والجامعات والبلديات والوزارات». وأكدت أنها «خريطة تفاعلية، معها يصبح الجمهور هو المُزَوّد بالمعلومات، بحيث يستطيع أيّ زائر إضافة صور لأماكن خضراء أشارت إليها الخريطة، وعمد هو إلى زيارتها، بالإضافة إلى أنها منصّة تعرض كل مساحة خضراء أوصت بها جمعيات بيئية أو هيئات تعنى بالمساحات الخضراء».
وتضم بيروت 29 حديقة عامة، معظمها مساحات خضراء صغيرة. ولا تزال حديقة حرج بيروت، (300 ألف متر مربع) الحديقة الأكبر التي يمكن إطلاق وصف «متنزّه» عليها، مقفلة أمام الجمهور.