توقع تقرير اقتصادي، أن يظل قطاع التشييد في المملكة أحد أسرع القطاعات نموًا خلال السنوات القليلة المقبلة بفضل المخصصات الحكومية الضخمة لتشييد عدد كبير من الوحدات السكنية، إلا أن التقرير توقع أن يسجل هذا القطاع تباطؤًا طفيفًا في الربع الثالث من العام الجاري تماشيًا مع النمط الموسمي المعتاد خلال هذه الفترة، مضيفًا: «قطاع التشييد الذي نما بنسبة 9,3 بالمائة سجل أسرع معدلات النمو بين القطاعات العشر، ويعود ذلك إلى الإنفاق الرأسمالي الحكومي وإلى ضخامة النشاط في تشييد مشروعات البنية التحتية وكذلك المباني التجارية والسكنية.
وشددّ التقرير الذي أعدته دائرة الاقتصاد والبحوث في شركة جدوى للإستثمار على توقعاته لنمو الناتج الإجمالي الفعلي للعام 2012 عند 5,2 بالمائة، وذلك في ظل متانة المعطيات المحلية من جهة والشكوك الكثيرة حول مستقبل الاقتصاد العالمي من جهة أخرى.
وبحسب التقرير فقد سجل النمو السنوي في قطاع تجارة الجملة والتجزئة وقطاع الخدمات الشخصية وقطاع خدمات المال نموًا أعلى خلال الربع الثاني مقارنة بالربع الأول من العام، حيث يعكس هذا التحسن زيادة الطلب المحلي، في حين تباطأت وتيرة نمو قطاع التصنيع للربع الثاني على التوالي، ومع ذلك ظل نموه قويًا عند 6,9 بالمائة، ويعكس هذا التباطؤ فيما يبدو تراجع الطلب على البتروكيماويات من خارج المملكة.
وجاء النمو السنوي في الربع الثاني عند 5,5 بالمائة متراجعًا عن مستوى النمو في الربع الأول الذي بلغ 5,9 بالمائة، وقد سجل نمو الناتج الإجمالي الفعلي في الربع الثاني أبطأ معدل نمو منذ البدء في نشر هذه البيانات عام 2010.
ويعود معظم تراجع النمو إلى الأساس الذي تمت المقارنة به، حيث سجل الربع الثاني من العام الماضي نموًا قويًا بفضل الحوافز الحكومية قصيرة المدى. ورغم هذا التباطؤ في النمو، فقد سجلت خمس من القطاعات العشر تحسنًا في الربع الثاني مقارنة بالربع الأول.
© Al Madina 2012