المملكة أكبر منتج ومستهلك للإسمنت بفضل الإنفاق الحكومي
أكد أحمد عمر العبداللطيف عضو مجلس الإدارة المنتدب بشركة إسمنت المدينة أن استهلاك الإسمنت في المملكة شهد نموا كبيرا في السنوات الماضية، حيث ارتفع من 16 مليون طن عام 2000م إلى أكثر من 48 مليون طن عام 2011م، كما بلغ معدل النمو السنوي المركب (CAGR) للفترة من 2000م إلى 2011م، 12.3? سنويا، في حين أن معدل النمو السنوي المركب لاستهلاك الإسمنت لفترة الخمس سنوات من 2006م إلى 2011م بلغ15.7%سنويا، متوقعا استمرار قوة الطلب على الاسمنت لتلبية الحركة النشطة لقطاعات البناء والتشييد والعمران في المملكة، مع بقاء سوق الاسمنت السعودية واحدة من الأسواق القوية عالمياً مدعومة باستمرار الدعم الحكومي لمشروعات البنية التحتية الكبرى في المملكة، مشيراً إلى أن شركات الاسمنت في المملكة شهدت توسعاً كبيراً خلال السنوات الماضية حتى باتت من أضخم القطاعات الصناعية في منطقة الخليج العربي.
وأكد أحمد عمر العبداللطيف عضو مجلس الإدارة المنتدب بشركة اسمنت المدينة أن قطاع الاسمنت في المملكة يعد من الصناعات المتطورة والحديثة مقارنة بنظيرتها في الدول المجاورة، مشيراً أن المملكة تعد أكبر منتج ومستهلك للاسمنت على مستوى دول مجلس التعاون الخليجي بفضل الإنفاق الحكومي الهائل على مشروعات البنية التحتية، متوقعا استمرار تنامي الطلب على الاسمنت في المملكة، مرجعاً ذلك إلى أن الحكومة تعتزم إقامة مشاريع كبرى بهدف التوسع في بنيتها التحتية من أجل الاستمرار في النمو لتصبح قوة تجارية واقتصادية كبرى في المستقبل.
وأشار إلى أن المملكة حققت الاكتفاء الذاتي في مجال إنتاج الاسمنت منذ العام 1989م، ثم دخلت مرحلة التصدير بدءاً من العام 1990م، كما شهد إنتاج الاسمنت طفرة كبيرة وارتفاعاً مفاجئاً في كميات الإنتاج نظراً لتوفر طاقات إنتاجية جديدة قابلها ارتفاع كبير في حجم الطلب على المخزون من الاسمنت بسبب التوجه الكبير للاستثمار في أنشطة البناء السكنية وغير السكنية.
وكشف العبداللطيف أن مصانع الاسمنت في المملكة حققت أعلى الأرباح الإجمالية مقارنة بأي مصانع في العالم بما فيها مصانع الأسمنت في دول الخليج التي حققت 30% أرباحا بينما حققت مصانع المملكة أرباحاً تصل إلى 60%، طبقا لتقرير صادر عن بيت الاستثمار العالمي "جلوبل"، لافتاً أن قطاع الاسمنت السعودي يعد الأكثر تنافسية في العالم من حيث التكلفة في الإنتاج، أي أن تكلفة إنتاج كيس الاسمنت في السعودية هي الأقل من تكلفة نفس عبوة الكيس بنفس المواصفات في أي دولة أخرى في العالم بما فيها دول الخليج.
© Al Riyadh 2012